المسلة

المسلة الحدث كما حدث

شيخ عشائري يعلنها صراحة: ثورة جماهيرية تلوح في أفق الأنبار

شيخ عشائري يعلنها صراحة: ثورة جماهيرية تلوح في أفق الأنبار

19 يوليو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تتصاعد الاتهامات في محافظة الأنبار والمناطق الغربية بين القوى السنية والوجهاء وشيوخ العشائر حول قضايا الفساد والمحسوبية في الاستحواذ على المناصب. هذا الصراع يعكس التوترات الداخلية والتحديات التي تواجهها المحافظة في مرحلة إعادة البناء والاستقرار.

وفي تطور خطير، هدد سطام أبو ريشة، نجل زعيم صحوة الأنبار السابق عبد الستار أبو ريشة، بثورة جماهيرية ضد الفساد في محافظة الأنبار. وقال أبو ريشة في بيان له يوم الخميس: “بعد تشكيل الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، استبشرنا خيراً وتوقعنا إجراء تغييرات إدارية شاملة تجدد الدماء في المفاصل الحكومية وتسهم في تعديل المسار، لكن للأسف إلى الآن لم يحصل ذلك بل بدأ الأمر يتجاوز السرقات والفساد الحاصل في دوائر المحافظة وتعدى إلى إعادة سياسة الإقصاء ومحاربة الموظفين كونهم لم يكونوا من أدوات المدراء العامين”.

وتعود جذور الصراع في الأنبار إلى سنوات طويلة من التوترات الطائفية والسياسية، والتي تفاقمت بسبب الفساد المستشري والمحسوبية. يواجه مدراء الدوائر اتهامات بملفات فساد مثبتة، ومع ذلك، يستمرون في مناصبهم بدعم من الأحزاب السياسية. يتهم الكثيرون هؤلاء المدراء بالفساد واستغلال المناصب لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة.

وتوجه المطالبات إلى استبدال المدراء الحاليين بشخصيات جديدة تتمتع بالكفاءة والنزاهة، بعيداً عن المحسوبية والانتماءات الحزبية. هذه المطالب تعبر عن رغبة واسعة بين المواطنين لتحقيق تغيير حقيقي يساهم في تحسين الأوضاع الإدارية والخدمية في المحافظة.

وأوضح أبو ريشة: “في حال عدم تنفيذ ذلك سيتم إيكال الأمر إلى جماهيرنا بالبدء بمظاهرات واسعة والمطالبة بالتغيير الشامل والعاجل، وسنعلنها ثورة جماهيرية ضد الفساد والمفسدين، لأن مصلحة الأنبار وأهلها فوق كل الاعتبارات والمسميات”.

وتهديد أبو ريشة بالثورة الجماهيرية قد يؤدي إلى تصاعد التوترات في الأنبار، حيث يمكن أن تشهد المحافظة مظاهرات واسعة تعبر عن الاستياء الشعبي من الفساد والمحسوبية. هذا الوضع قد يدفع الحكومة المحلية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتهدئة الأوضاع والاستجابة لمطالب المواطنين.

ويعكس الصراع في الأنبار تحديات عميقة تتطلب حلولاً جذرية وإصلاحات شاملة. تحقيق التغيير المنشود يتطلب تضافر الجهود بين القوى السياسية والشعبية لضمان مستقبل أفضل للمحافظة وأهلها. التصريحات والتطورات الحالية تشير إلى أن الأنبار قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة من الحراك الجماهيري والسياسي، مما يتطلب متابعة دقيقة واستجابة سريعة من قبل الحكومة لتجنب تفاقم الأوضاع.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author