بغداد/المسلة: تتواصل أزمة الكهرباء في العراق في ظل تزايد الطلب بشكل غير مسبوق، مما يثير تساؤلات حادة حول قدرة وزارة الكهرباء على تلبية احتياجات المواطنين. تأتي هذه الأزمة وسط تصريحات نارية من النائب في البرلمان العراقي يوسف الكلابي، الذي انتقد بشدة تصريحات وزير الكهرباء أمام مجلس الوزراء.
وقال النائب يوسف الكلابي: “استمعت إلى حديث وزير الكهرباء أمام مجلس الوزراء، وأعدت الاستماع له أكثر من مرة لأن ما قاله كارثة بكل معنى الكلمة. فهو كلام لا يمكن أن يتقبله عاقل أبداً. كيف يزداد الطلب على الكهرباء 19000 ميگاواط خلال سنة واحدة، أي حوالي 70% من كل الطلب على الكهرباء طيلة وجود الكهرباء بالعراق؟”.
وأضاف الكلابي: “الوزير يقول إن الحاجة للكهرباء كانت 29000 ميگاواط وازداد الطلب خلال سنة فقط إلى 48000، ومر الأمر مرور الكرام ولم يوقفه أحد من الوزراء ولا المستشارين. كيف ستستطيع الوزارة اللحاق بهذا الطلب المتزايد بجنون؟ ما هي خطط الوزارة وكيف لم تنتبه لهذه الزيادة؟”
وأشار إلى أن الوزير ذكر أن أي زيادة في الإنتاج تحتاج إلى سنتين ونصف للدخول إلى الخدمة، مما يضع العراق في موقف حرج جداً. وختم الكلابي قائلاً: “وزير الكهرباء عليه أن يحترم الشعب ويستقيل، لأني في الاستجواب لن أقبل أن يضحك على عقول مجلس النواب ببيانات لا يعقلها عاقل أو يدخلنا في دهاليز المصطلحات الفنية كما فعل اليوم أمام مجلس الوزراء”.
شهادات المواطنين
في ظل هذه التصريحات، تتزايد معاناة المواطنين الذين يواجهون انقطاعاً مستمراً في الكهرباء. يقول علي، وهو مواطن من بغداد: “نحن نعاني من انقطاع الكهرباء بشكل يومي، ولا نرى أي تحسن في الخدمة”.
وتضيف أم محمد : “أطفالي لا يستطيعون الدراسة في ظل هذه الظروف. الكهرباء تنقطع لفترات طويلة، ونعتمد على المولدات التي تزيد من تكاليفنا المعيشية”.
ومن الواضح أن وزارة الكهرباء تواجه تحديات هائلة في تلبية الطلب المتزايد. زيادة الطلب بـ 19000 ميگاواط خلال سنة واحدة تُعتبر غير مسبوقة، مما يشير إلى نقص في التخطيط والاستعداد لمواجهة الأزمات.
وترى دراسات انه يجب الاستثمار في تحديث وتطوير البنية التحتية للكهرباء بما يتناسب مع الزيادة السكانية والتطور الاقتصادي والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح لتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية التقليدية.
وتظل أزمة الكهرباء في العراق مشكلة معقدة تحتاج إلى حلول جذرية وسريعة. والتصريحات من النائب يوسف الكلابي تعكس حجم الإحباط الشعبي من أداء وزارة الكهرباء، وتضع المزيد من الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات فعالة وفورية لتحسين الخدمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية
دعوات الى تشريع يخفض رواتب وامتيازات اعضاء البرلمان المقبل
الصحة: لا وجود لمتحور جديد لفايروس كورونا في العراق