بغداد/المسلة: تصاعدت حدة الاستياء من سياسات محافظ البنك المركزي، بعد منح مديرة مصرف العطاء فرع البصرة، هديل عبد السالم، خطابات ضمان للمشاريع في المحافظة دون وجود أوليات أو ضمانات واضحة. هذا الأمر أثار موجة من الانتقادات والشكوك حول مدى الالتزام بالمعايير القانونية والمالية في إدارة الشؤون المالية.
وبحسب مصادر مطلعة، أقام مصرف العطاء الإسلامي دعوى قضائية ضد مديرة فرعه في البصرة بسبب إصدارها خطابات ضمان بدون علم الإدارة المركزية للمصرف.
وكشف النائب سعود الساعدي عن أن البنك المركزي العراقي أقر بوجود مخالفات في مصرف العطاء، إلا أنه لم يتخذ الإجراءات القانونية والمالية اللازمة، ولم يتدخل كطرف في الدعوى الجزائية المقامة ضد هديل عبد السالم.
وأوضح الساعدي أن البنك المركزي لم يكن له موقف واضح بشأن الكتاب الموجه إلى رئيس لجنة التحقيق النيابية، مشيراً إلى أن جميع الوثائق المتعلقة بالقضية محفوظة في غرفة حصينة داخل مصرف العطاء، ومقفلة من قبل أحد موظفي الفرع، مما عرقل عملية التحقيق.
مراقبون لشؤون النزاهة أشاروا إلى أن ما جرى يكشف مدى التلاعب السافر بالقوانين والتشريعات من قبل زوجة المحافظ، أسعد العيداني، وتهاون البنك المركزي في القضية. هذا التلاعب أسفر عن توجيه سيل الأموال المنهوبة إلى مقاصدها الخاصة، بينما يعاني أبناء المدينة تحت وطأة الفقر والعوز.
الفساد المالي والإداري في العراق ليس جديداً، ولكنه يتخذ أبعاداً خطيرة تهدد كيان الدولة، و كل فضيحة جديدة تزيد من الخطر المحدق بحاضر ومستقبل البلاد، إذ يتوغل الفساد في المؤسسات المالية كطاعون يهدد بنية الدولة ويغذي اليأس المتنامي في نفوس الناس.
في هذا السياق، تظهر الحاجة الملحة لإصلاح شامل للنظام المالي والإداري، بما يتضمن تفعيل دور الرقابة والمحاسبة على جميع المستويات.
وينبغي على الحكومة العراقية أن تتخذ خطوات جادة لمكافحة الفساد، بدءاً من تعزيز الشفافية في العمليات المالية، وصولاً إلى محاسبة جميع المسؤولين المتورطين في الفساد دون استثناء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية
دعوات الى تشريع يخفض رواتب وامتيازات اعضاء البرلمان المقبل
الصحة: لا وجود لمتحور جديد لفايروس كورونا في العراق