بغداد/المسلة: أطلقت إيران رسائل تصعيدية جديدة، يوم السبت، متفاديةً الربط بين ردها على إسرائيل وإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقد أشارت تقارير غربية إلى أن هناك مساعٍ مكثفة من قبل دول عربية وأوروبية لإبرام هدنة في غزة من أجل تجنب التصعيد الإيراني. وفي الوقت الذي أكدت فيه الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن حق إيران في الدفاع عن نفسها لا يتعارض مع الهدنة في غزة، أعربت عن أملها في أن يتم ردها بأسلوب لا يعيق التوصل إلى اتفاق وقف النار. من جهة أخرى، نفت وكالة تسنيم وجود خلافات داخلية في إيران حول مسألة الانتقام من إسرائيل، وأكدت أن هناك إجماعًا على هذا الموقف، مع تأكيد دور المجلس الأعلى للأمن القومي في تحديد كيفية تنفيذ الرد.
وتشير التقارير الغربية إلى أن دولاً عربية وأوروبية تعمل بشكل مكثف على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
الولايات المتحدة ومصر وقطر أصدروا بياناً مشتركاً يدعو إلى استئناف المحادثات في 15 أغسطس، في الدوحة أو القاهرة، بهدف سد الثغرات المتبقية في الاتفاق المحتمل وتنفيذه دون تأجيل.
وأوضحت الممثلية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن حق إيران في الدفاع عن نفسها لا يتأثر بجهود وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنها تأمل أن يتم ردها على إسرائيل بطريقة لا تؤثر على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار. ويعكس هذا التصريح محاولات إيران للتوازن بين مواقفها التصعيدية وحرصها على عدم تعقيد المفاوضات الدولية.
ورداً على التقارير التي تفيد بوجود خلافات داخلية حول كيفية التعامل مع إسرائيل، نفت وكالة تسنيم وجود أي انقسام بين كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن الانتقام. وأكدت الوكالة أن هناك توافقًا تامًا على هذا الموضوع بين المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك الرئيس بزشكيان والحرس الثوري، مما يعكس تنسيقًا عالي المستوى حول الاستراتيجية الإيرانية.
وأفادت المعلومات بأن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، برئاسة الرئيس بزشكيان، هو الجهة المسؤولة عن تحديد كيفية تنفيذ الرد الإيراني على إسرائيل. يشير هذا إلى أن القرارات الاستراتيجية تتخذ على أعلى المستويات، مما يعزز من التنظيم والتخطيط للردود الإيرانية في سياق النزاع الإقليمي.
وفي وقت يشير فيه تقرير «تليغراف» إلى وجود صراع داخلي محتمل بين بزشكيان والحرس الثوري، نفت الوكالة الإيرانية تلك الأنباء واعتبرتها حملة نفسية. تؤكد إيران أن هناك إجماعًا بين جميع الأطراف على الموقف الاستراتيجي ضد إسرائيل، مع تركيزها على إدارة هذا الموقف عبر قنوات رسمية ومباشرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
العراق: إنجاز حفر أول بئر نفطية متعددة المقاطع
ماذا يعني انخفاض سعر برميل النفط العراقي الى 70 دولار؟
بغداد تتوصل إلى اتفاق على مغادرة الأميركيين