بغداد/المسلة: في تصريح أثار الارتياح، أعلن محافظ النجف، يوسف كناوي، عن أنه قدم دعوى قضائية ضد المحلل السياسي بشير الحجيمي، مطالبًا هيئة الإعلام والاتصالات بمنعه من الظهور في وسائل الإعلام. جاء ذلك بعد تصريحات أدلى بها الحجيمي، زعم فيها أن النجف هي “أعلى مدينة في المثلية”، وهو ما وصفه كناوي بأنه “ادعاء مزيف وغير حقيقي”.
وأكد محافظ النجف أن تصريحات الحجيمي تفتقر إلى أي أساس علمي أو إحصائي، مشيراً إلى أن الهدف منها هو تشويه صورة المحافظة التي تتمتع برمزية دينية عالية. وأوضح كناوي أن هذه الادعاءات لا تستند إلى منطق أو واقع، معتبرًا إياها محاولة للتأثير سلباً على سمعة النجف ومكانتها في العراق والعالم الإسلامي.
وقررت هيئة الاعلام والاتصالات، منع المحلل (بشير الحجيمي) من في القنوات لمدة ستة اشهر بعد تطاوله على محافظة النجف.
وتعتبر ظاهرة التصريحات غير الدقيقة التي لا تستند إلى أرقام وإحصائيات موثوقة في وسائل الإعلام من القضايا الخطيرة التي تهدد مصداقية الإعلام وتؤثر على الرأي العام بشكل سلبي. هذه الظاهرة قد تكون نتيجة لعدة عوامل، منها الرغبة في إثارة الجدل وجذب الانتباه، أو السعي لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية على حساب الحقيقة.
تزداد خطورة هذه الظاهرة عندما تُستخدم لتشويه سمعة مجتمعات أو مدن أو شخصيات عامة، كما حدث في حالة تصريحات الحجيمي حول النجف. عندما تكون التصريحات خالية من الأدلة الدامغة والإحصائيات الموثوقة، فإنها تصبح مجرد ادعاءات فارغة تسهم في نشر الشائعات والمعلومات المضللة.
من ناحية أخرى، تقع على عاتق وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في التدقيق في صحة المعلومات والتصريحات قبل نشرها، لضمان تقديم محتوى موثوق وموضوعي للجمهور. وفي ظل الانتشار السريع للمعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يصبح هذا الدور أكثر أهمية لضمان عدم انتشار الأخبار الكاذبة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المستويات الاجتماعية والسياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ماذا يعني انخفاض سعر برميل النفط العراقي الى 70 دولار؟
بغداد تتوصل إلى اتفاق على مغادرة الأميركيين
القضاء العراقي في مرمى النيران: حملة منظمة تهدد حصن العدالة