المسلة

المسلة الحدث كما حدث

طريقان لتفكيك الأزمة

طريقان لتفكيك الأزمة

10 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة:

باسم خشان

المشروع الناجح هو الذي يرسم البداية والنهاية وما بينهما، ولكي نساعد رفاقنا الذين استجابوا لدعوة السيد الصدر ورفعوا شعار المطالبة بالتغيير الجذري للدستور والنظام السياسي خلافا لما استقرت عليه تشرين من اللمطالبة بالتغيير باتباع أحكام الدستور، قررنا أن نرسم لهم كل الطرق المحتملة لتحقيق مطالبهم التي نراها عصية على التحقق.

الطريق الأول: التعديل وفقا للآليات التي حددها الدستور
يعد دستور العراق من اكثر دساتير العالم جمودا، فقد اشترط لتعديله تصويت ثلثي مجلس النواب ليتم عرضه للاستفتاء العام، ويعد التعديل مرفوضا إذا رفضته ثلاث محافظات بأغلبية الثلثين، وهذه من الضمانات التي وضعها الدستور للمكونات الأساسية الثلاث لكي لا تنفرد الاغلبية بتقرير مصير البلد، وهذا الطريق مسدود لأن الكرد والسنة لا يريدون نظاما رئاسيا قد يؤدي الى انفراد مكون واحد بالسلطة، ولن يقبلوا بالتنازل عن الضمانات الأخرى.

الطريق الثاني: الغاء الدستور وكتابة دستور جديد
الغاء الدستور قد يُصَوِّره البعض عملا بطوليا، خصوصا في ظروف الاستقطاب الطائفي والإثني، لكنه في الحقيقة ينطوي على مخاطر عظيمة، فقد يكون سببا في تفتت العراق وانقسامه الى ثلاث دويلات تتنازع على حدود غير واضحة وغير محددة!

والطريق الثالث: تعديل الدستور بالاتفاق مع المكونات الأخرى
لا شك أن الظروف ستفرض على مكونات الشعب في المستقبل غير القريب القبول ببعض التعديلات الدستورية، لكن ذلك لا يتم الا بعد ترميم جسور الثقة فيما بينها، وهذه مسألة ستستغرق وقتا طويلا، ولن يتم ذلك في ظل قوى الإطار والتيار واحزاب المكونات الأخرى التي تقدم الأحتفاظ بحصصها على الحفاظ على مصالح الشعب.

هذه باختصار الطرق الثلاث لتغيير الدستور، على رفاقنا أن يبينوا للناس أي هذه الطرق سيسلكون لكي نساعدهم بما نقدر عليه من النصيحة والدعاء!

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.