بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي تحركات خلف الكواليس من التيار الوطني الشيعي (المعروف سابقًا بالتيار الصدري) بهدف ترتيب عودته إلى الساحة السياسية والانتخابية في المرحلة المقبلة.
و تأتي هذه التحركات في ظل تزايد الخلافات والانشقاقات داخل الإطار التنسيقي، مما يعزز فرص التيار الوطني الشيعي في الحصول على حصة كبيرة من المقاعد البرلمانية.
تحليلًا لهذا الوضع، يمكن القول إن التيار الوطني الشيعي بقيادة مقتدى الصدر يسعى لإعادة تنظيم صفوفه وبناء تحالفات سياسية جديدة تختلف عن تحالفاته السابقة، و يبدو أن التيار يدرك أهمية الاستفادة من حالة الانقسام والتشتت داخل الإطار التنسيقي، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية قد تمكنه من قلب المعادلة السياسية في العراق.
من ناحية أخرى، يُظهر التيار الوطني الشيعي استعدادًا للمشاركة في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى إمكانية تحالفه مع أطراف سياسية جديدة بعيدًا عن النمط التقليدي للتحالفات السابقة. هذا النهج يشير إلى أن الصدر وفريقه يسعون لتجنب أخطاء الماضي والعمل على توسيع قاعدة التيار في المحافظات الوسطى والجنوبية .
و الصدر سبق وأعلن انسحابه من العملية السياسية في يونيو 2022 لعدم قدرته على تشكيل حكومة عراقية.
ويبدو أن التيار الوطني الشيعي يعيد النظر في استراتيجيته مع تغير الظروف السياسية، معبرًا عن استعداده للعودة بشرط توفر بيئة سياسية مناسبة.
وأكد الباحث في الشأن السياسي المقرب من التيار الوطني الشيعي مجاشع التميمي، السبت (31 آب 2024)، وجود تحرك للتيار بهدف ترتيب عودته السياسية والانتخابية خلال المرحلة المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام