المسلة

المسلة الحدث كما حدث

زهد بزشكيان وبذخ المسؤول العراقي

زهد بزشكيان وبذخ المسؤول العراقي

2 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن وجهته الرسمية الأولى ستكون إلى العراق، وتحديداً إلى مرقد الإمام علي، مؤكدا بأن رحلته ستكون “شخصية” و”على نفقته الخاصة”، بعيداً عن ميزانية الحكومة وبيت المال.

تصريح بزشكيان يبرز الفرق الصارخ بينه وبين نظرائه العراقيين، الذين لطالما ركبوا موجة البذخ والترف على حساب المال العام.

أين المسؤولون العراقيون من هذا المشهد؟ أولئك الذين لا يزورون العتبات المقدسة إلا عبر قوافل هائلة من السيارات الحكومية، محاطين بالعشرات من الحمايات والحراسات، و كل ذلك على حساب الدولة.
لقد رأيناهم مراراً وتكراراً وهم يستعرضون قوتهم وجبروتهم في تلك الرحلات الرسمية، التي لا تعدو كونها استعراضاً باهظ الثمن مدفوع من جيوب الشعب العراقي.

إن هذا التناقض الصارخ بين زهد بزشكيان المعلن وبذخ المسؤولين العراقيين الفاضح يثير تساؤلات عدة: كيف وصلنا إلى هذه الحالة؟ وكيف تخلت النخبة السياسية العراقية عن أدنى مقومات النزاهة والوعي بالمسؤولية؟

بات المواطن العراقي مجبرا على النظر إلى المسؤول العراقي كشخص جشع، لا همّ له إلا استغلال منصبه لتحقيق مكاسب شخصية ونهب المال العام.
الشعب العراقي يستحق قادة يتحلون بالنزاهة والشفافية، يدركون أن المناصب تكليف وليست تشريفا، وأن خدمة الشعب ليست مجرد شعار يرفع في المناسبات، بل مسؤولية.

زيارة بزشكيان إلى العراق تحمل في طياتها رسالة واضحة: هناك من يدعي النزاهة والزهد، وهناك من يفتقدها تماماً.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author