بغداد/المسلة: يشهد العراق تزايداً يومياً بعدد اللبنانيين الوافدين اليه، جراء الحرب المستمرة في بلادهم بين حزب الله اللبناني واسرائيل.
منذ 23 أيلول الماضي وسّعت إسرائيل نطاق الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، عبر شن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري في جنوبه.
غالبية اللبنانيين الوافدين الى العراق يستقرون في محافظتي كربلاء والنجف، فيما استقر قسم منهم في محافظات البصرة وبابل وواسط وديالى وصلاح الدين ونينوى وغيرها، في وقت تسعى الحكومة الى توفير مستلزمات معيشتهم من سكن وطعام وملبس.
2350 عائلة لبنانية في كربلاء
بهذا الصدد، يقول قيس حسن علي الغانمي، مدير فرع الفرات الأوسط بوزارة الهجرة والمهجرين، إن “عدد العوائل اللبنانية المسجلة في محافظة كربلاء بلغ 2350 عائلة، أي نحو 9 الاف شخص”.
وأوضح الغانمي أن “تسجيل العوائل اللبنانية في محافظة كربلاء مستمر، بواقع 150-250 عائلة يومياً”.
ولفت مدير فرع الفرات الأوسط بوزارة الهجرة والمهجرين الى أن “أغلب سكنهم يكون في فنادق العتبة الحسينية وفنادق تابعة للمحافظة والعتبة العباسية في المجمعات والفنادق، وكذلك في حسينيات الأهالي في داخل كربلاء، فضلاً عن تبرعات من أهالي كربلاء عبر اسكانهم في دور سكنية”.
150 طالباً لبنانياً في مدارس كربلاء
أما بخصوص عدد الطلاب اللبنانيين الذين انخرطوا في المدارس العراقية في محافظة كربلاء، نوّه الغانمي الى أنه “وحسب المعلومات الواصلة الينا فيقدر عددهم بنحو 150 طالباً وطالبة، تم تسجيلهم في المدارس العراقية”.
وتابع: “أرسلنا كتاباً عبر الوزارة الى وزارة التربية، وطلبنا حضورهم الى اجتماع يوم الاثنين المقبل وكذلك العتبتين الحسينية والعباسية ومكتب محافظ النجف ومكتب محافظ كربلاء”.
سبق أن صرح المتحدث باسم وزارة التربية العراقية كريم السيد، بحصول موافقات على افتتاح مدارس بنظام التعليم اللبناني في العراق، بوجود كوادر وإدارات تربوية لبنانية من المتواجدين في البلاد.
توفير سلات غذائية وصحية وكسوة شتوية
بشأن باقي احتياجات اللبنانيين، أكد مدير فرع الفرات الأوسط بوزارة الهجرة والمهجرين أن “هنالك سلّات يتم تجيهزها لهم، تتضمن سلة غذائية وسلة صحية”، موضحاً أنه طالب بأن يتم تجهيزهم بملابس، استعداداً للموسم الشتوي.
في الثامن من شهر تشرين الأول الماضي، خصص مجلس الوزراء العراقي 3 مليارات دينار إلى وزارة الهجرة والمهجرين، لتقديم الخدمة إلى اللبنانيين الوافدين إلى العراق.
ولايزال توافد اللبنانيين إلى العراق مستمراً، حيث تعلن الجهات الرسمية بشكل شبه يومي عن استقبال المئات منهم، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في لبنان.
وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت أن اللبنانيين الذين وصلوا إلى العراق، دخلوا من أماكن مختلفة، مثل معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا، وكذلك من خلال مطاري بغداد والنجف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
هجرة المصانع الإيرانية إلى العراق: أصبح مركزاً جاذبا
من قتل الحاخام اليهودي في الامارات؟
مُفوَّض شركة مقاولات يرتكب التزوير والتلاعب