بغداد/المسلة: تُثار التساؤلات عن نجاعة مذكرات القبض ومنع السفر واحتجاز أموال التي صدرت بحق شخصيات سياسية ومسؤلين سابقين وحاليين، سواء حرضوا ضد القضاء أو متورطين بملفات فساد، في ظل عجز القوات الأمنية حتى عن حماية مقر مجلس القضاء الاعلى.
وتصدر الجهات القضائية بصورة دورية، مذكرات قبض بحق محرضين على القضاء، وقضايا اخرى مرتبطة بملفات الفساد والتحريض على الفتنة، وملفات اخرى مرتبطة بشكل او بآخر بالوضع السياسي ونفوذ الأحزاب.
ورغم صدور المذكرات، الا ان شكوكا لدى كثيرين بإمكانية تطبيق القرارات.
ويقول المدون علاء السعيدي ان القوات المكلفة بحماية الخضراء عجزت عن صد المتظاهرين ليقتحموا البرلمان والقضاء، فكيف لتلك القوات القاء القبض على الاشخاص المحرضين المرتبطين بجهات سياسية.
وبصدمة، تساءل المواطن غالب الحسيني: هل القوات الأمنية خائفة ام متحيزة؟ لماذا كل هذا الصمت من مهزلة محاصرة البرلمان والقضاء؟.
ويرى الأكاديمي حسن عيسى ان سيناريو احتلال الموصل تكرر اليوم، فعند دخول داعش الى نينوى رمت القوات الأمنية سلاحها وهربت، واليوم وقفت القوات الأمنية مكتوفة الايدي امام احتلال الخضراء.
وأضاف عيسى: لماذا هذا الصمت على التصعيد السلبي، وهل الصمت سيطبق في حال خرجت تظاهرات أخرى ليست تابعة للقوى المتنفذة.
لكن المتظاهر علي الخالدي أجاب على تساؤل عيسى قائلاً: في عام 2019 لم نستطيع حتى عبور الجسور للوصول الى المنطقة الخضراء، جابهتنا القوات الأمنية بقوة ومنعتنا من العبور، واليوم لم نرى أي مقاومة للتظاهرات.
وبأسف شديد، قال الخالدي: نحن ايضاً أردنا الإصلاح فلماذا هذا التحيز.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام