المسلة

المسلة الحدث كما حدث

تحليلات: اجتماع الحوار حوّل الاطار الشيعي الى وطني ( إطار + 5 )

تحليلات: اجتماع الحوار حوّل الاطار الشيعي الى وطني ( إطار + 5 )

17 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: عقد قادة الكتل السياسية العراقية في قصر الحكومة في بغداد اجتماعاً الأربعاء بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشلّ البلاد، لكن التيار الصدري أعلن مقاطعته اللقاء.

اجتماع قادة القوى السياسية اليوم رغم انه جاء بدعوة من الكاظمي وتحشيد من العامري الا انه اسس لاطار وطني غير معلن اي انه حول الاطار التنسيقي الشيعي الى اطار+5 اي رئاسات الدولة والحكومة + بارزاني+ طالباني+ سامرائي +حلبوسي

وتمخض عن الاجتماع دعوة “التيار الصدري” إلى الانخراط بالحوار الوطني للخروج من الأزمة الحالية، وسط تأكيدات أن الذهاب نحو الانتخابات المبكرة تحكمه المسارات الدستورية.

وفي حين لا تبدو علامات رضا عن الاجتماع من قبل التيار الصدري، الرافض للحوار، الا بشروط وفق ما قاله قيادي في التيار لـ المسلة، فان تاكيد الاجتماع على ان اي حل للبرلمان والانتخابات المبكرة تحكمه المسارات الدستورية، هو على الضد مما يريده التيار الصدري.

بل ان القيادي في ائتلاف دولة القانون، والمحلل السياسي عباس عبود، يرى ان اجتماع قادة القوى السياسية اليوم رغم انه جاء بدعوة من الكاظمي وتحشيد من العامري الا انه اسس لاطار وطني غير معلن اي انه حول الاطار التنسيقي الشيعي الى اطار+5 اي رئاسات الدولة والحكومة + بارزاني+ طالباني+ سامرائي +حلبوسي
وتابع القول: لقد ثبّت الاجتماع خمس مشتركات جوهرية وثقت بخمس نقاط في بيان الاجتماع الوطني لخمس اعمدة سياسية اضافة الى قيادات الاطار، وقد اسهم ذلك بتوسيع مساحة رؤية الاطار الى مديات اوسع.

وبعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر تموز/يوليو، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور إلى عنف.

وحتى الآن، لم تفضِ محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة.

ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبين بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.

ويضمّ الإطار التنسيقي خصوصاً كتلة الفتح البرلمانية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي وكتلة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

وجمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يترأس حكومة تصريف الأعمال على طاولة واحدة الأربعاء قادة أبرز الكتل السياسية في البلاد، كما أفاد بيان صادر عن مكتبه.

وأورد البيان أن الاجتماع تمّ “بمشاركة قادة وزعماء القوى السياسية في العراق، وبحضور السادة رئيس الجمهورية، ورئيسي السلطتين التشريعية والقضائية، والمبعوثة الأممية في العراق” جنين بلاسخارت.

في المقابل، قاطع الاجتماع التيار الصدري الذي أعلن في بيان أنّه “وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء هذا اليوم لا بطريق مباشر ولا غير مباشر”.

ودعا الكاظمي الثلاثاء في بيان إلى هذا الاجتماع “للبدء في حوار وطني جاد”، مؤكدا أن هدف اللقاء هو “التفكير المشترك” من أجل “إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية”.

كان الصدر الذي يعتصم مناصروه منذ أكثر من أسبوعين في محيط البرلمان العراقي، دعا إلى تظاهرة “مليونية” السبت المقبل، لكنه أعلن الثلاثاء تأجيلها “إلى إشعار آخر”.

ومنذ 12 آب/أغسطس، يقيم مناصرو الإطار التنسيقي كذلك اعتصاماً على طريق يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.