بغداد/المسلة:
تتزايد مشكلة تراكم النفايات الإلكترونية في مدن العراق بشكل مقلق، حيث تفتقر البلاد إلى آليات مستدامة للتعامل مع هذا النوع من المخلفات.
وكثيرًا ما يتم اللجوء إلى حرق هذه النفايات أو دفنها بشكل غير منظم، مما يؤدي إلى إطلاق مواد سامة مثل أوكسيد الكربون والرصاص في الهواء، مهددة بذلك صحة الإنسان والبيئة.
والنفايات الإلكترونية تحتوي على معادن ثقيلة ومواد بلاستيكية يصعب تحللها، مما يجعلها بمثابة قنبلة موقوتة تؤثر على الأجيال الحالية والمستقبلية.
و تشير التقارير إلى أن العراق يحتل المركز الثاني عالميًا في قائمة الدول الأكثر تلوثًا لعام 2023، وفقًا لدراسة شركة IQ Air السويسرية.
و هذا الترتيب يعكس فشل السياسات البيئية في العراق في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
من ناحية أخرى، يؤكد الخبراء المحليون أن هذه المشكلة تتفاقم مع تزايد الإقبال على الأجهزة الإلكترونية واستخدامها المفرط.
و وفقًا لعضو مرصد العراق الأخضر البيئي، عمر عبد اللطيف، يزداد الاستهلاك الإلكتروني بشكل متسارع دون وجود وعي كافٍ حول خطورة هذه النفايات. ويضيف أن عدم إنشاء مطامر صحية مخصصة يؤدي إلى زيادة تلوث التربة والمياه، مما يزيد من المخاطر البيئية.
في سياق متصل، أشار رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، إلى أن المواطن العادي يسهم في إنتاج أكثر من 2 كيلوغرام يوميًا من النفايات، مما يجعل النفايات اليومية في البلاد تتجاوز 23 مليون طن، وهي كمية هائلة تؤدي إلى تلوث الهواء بشكل كبير.
إن غياب استراتيجيات واضحة وفعالة للتخلص من النفايات الإلكترونية يضع العراق في مواجهة تحديات بيئية وصحية هائلة.
وتحتاج البلاد إلى تبني حلول تقنية حديثة لتعزيز إعادة التدوير وتقليل الأثر البيئي، فضلًا عن زيادة التوعية العامة بخطورة هذه المشكلة وتوفير بنى تحتية بيئية مناسبة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
دعوات لإيقاف صفقة تاليس مع وزارة الداخلية بعد تصريحات الدعم الفرنسية للكيان
مخطط لتغيير موازين القوى في المنطقة
الأمن العراقي يضبط 6 مزارع للمخدرات في بغداد وديالى