بغداد/المسلة: اعترف السياسي العراقي جمال الكربولي في تغريدة له عبر “إكس” بتشرذم المكون السني في العراق، مشيرًا إلى أن المال هو العامل الذي يوحّد بعض سياسييهم، بينما الصدق هو العنصر المفقود الذي أدى إلى تشتتهم وضياع هيبتهم.
الكربولي قال في تغريدته: “قد لا يكونوا الوحيدين في البرلمان، ولكن عنصرا واحدا يجمعهم وهو المال بما يتفرع عنه ويتوالد منه من مكاسب ومناصب وعقود”.
وأضاف: “عنصر واحد مفقود عندهم وهو الصدق، لذلك تشرذموا وضاعت هيبتهم”، مؤكداً أن “سياسيي المكون في الدورة الحالية لا كبير لهم، دينهم دنانيرهم ولا كلمة لهم”.
تغريدة الكربولي أثارت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث علّق عبد الله البدر قائلاً: “عندما ظهر بالإعلام أن الكثير من النواب يتم شراء أصواتهم من أجل التصويت على رئاسة مجلس النواب وبعض التشريعات، قرأت على النواب السلام”، مشيراً إلى الفساد المالي والسياسي الذي يطغى على المشهد البرلماني.
في تعليق آخر، قال MOHAMMED: “وماذا قدم سياسيو المكون بالدورات السابقة للمكون؟ حال المكون من سيء إلى أسوأ”.
وهذه الرؤية تتفق مع تحليلات تفيد بأن الكربولي لم يقتصر في انتقاده على النواب الحاليين فقط، بل أن المشكلة قديمة ومتجذرة.
أما محمد سلمان الطائي، فقد أشار إلى احتمالية التناقض في موقف الكربولي نفسه، معلقاً: “لكن هل ستغير أسلوبك في اختيار مرشحيك للانتخابات القادمة ممن لديهم قضية ولا يُباعون ويُشترون في سوق النخاسة؟ أم أنك تنتقد نواب الآخرين ونوابك ومرشحيك مثلهم؟”.
وهنا يمكن أن يثير هذا التعليق تساؤلات حول موقف الكربولي من النواب الذين يدعمهم هو نفسه، وهل سيتمكن من تقديم بدائل أفضل في الانتخابات القادمة.
وتفيد تحليلات أن تصريحات الكربولي قد تكون محاولة لإعادة تموضع سياسي في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها المكون السني في العراق. كما قد تسهم هذه التغريدة في إثارة المزيد من الجدل بين المكونات السياسية السنية حول دور المال في توجيه القرارات، وتفكك الصفوف .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
إيران ترد على قرار الوكالة الذرية بأجهزة طرد مركزي متطورة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت