بغداد/المسلة: لا يزال الغموض يكتنف مدى قدرة العراق على حماية أجوائه، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، وخاصة بعد الضربة الإسرائيلية لإيران عبر الأجواء العراقية.
وأثارت هذه المخاوف استفسارات حول جاهزية العراق في التصدي لأي تهديدات خارجية رغم سعيه لتعزيز دفاعاته الجوية عبر صفقات تسليح جديدة. وكان آخرها توقيع عقد بقيمة 2.56 مليار دولار مع كوريا الجنوبية لشراء منظومة صواريخ أرض-جو من طراز M-SAM، والتي يُعتقد أنها ستساعد على تأمين الأجواء العراقية.
يرى بعض المحللين الأمنيين أن هذه المنظومة، رغم أهميتها، تظل غير كافية لمواجهة التقنيات العسكرية المتطورة مثل الطائرات الأمريكية F-35، التي يصعب على الأنظمة التقليدية تتبعها أو إسقاطها. ويشير أحد المصادر في وزارة الدفاع العراقية إلى أن ضعف أنظمة الدفاع الجوي في العراق قد يجعله عرضةً لاستغلال أجوائه كمسار لضربات محتملة بين قوى إقليمية كبرى.
وفي ظل هذه التحليلات، يجد العراق نفسه محاصراً بعقبات سياسية أمام استيراد بعض الأنظمة المتطورة بسبب مواقف دولية مثل الولايات المتحدة، التي تفرض قيوداً صارمة على تصدير معدات دفاعية معينة للعراق. ورغم ذلك، تسعى الحكومة العراقية لتعزيز قدراتها الدفاعية عبر استيراد رادارات متقدمة من فرنسا والولايات المتحدة، والتي من شأنها تحسين قدرة الرصد، ولكنها لا تزال بحاجة إلى بطاريات دفاع فعالة لردع أي هجوم محتمل.
ويبقى العراق في سباق مع الزمن لتعزيز منظومته الدفاعية، مدفوعاً بهاجس الدفاع عن سيادته الجوية في ظل واقع إقليمي مليء بالتحديات والتهديدات، ويظل موقفه الأمني مرتبطاً بالقرارات السياسية للدول التي يعتمد عليها لتوريد الأسلحة المتقدمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
انتحار نجل ضابط في الجيش شنقا
الحكيم يدعو للبناء الديني والسياسي وتمكين الاكفاء واستيعاب الجميع
مقتل 4 إرهابيين بضربة جوية في جبال حمرين