بغداد/المسلة: في الوقت الذي يستعد فيه العالم للانتخابات الأمريكية الحاسمة، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأمل في فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بولاية جديدة، وهو ما أثار القلق في صفوف الحزب الديمقراطي، خاصةً بين خصوم ترامب.
منافسته، كامالا هاريس، أعربت علنًا عن عدم قلقها من المحادثات المتكررة بين ترامب ونتنياهو، مؤكدة موقفها من الصراع في الشرق الأوسط وتوجهات إدارة بايدن تجاه السلام والاستقرار.
هاريس، المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة، تواجه منافسًا قويًا في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، لكنها بقيت ثابتة على موقفها من أن محادثات ترامب مع نتنياهو لن تقوض جهود الإدارة الأمريكية الحالية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت هاريس للصحفيين، أنها ترى أهمية مشاركة الولايات المتحدة في تحقيق وقف إطلاق النار وإيجاد حل دائم عبر حل الدولتين، مشيرة إلى ضرورة تحقيق استقرار طويل الأمد لـ”اليوم التالي” في غزة.
من ناحية أخرى، شهدت علاقات ترامب ونتنياهو ازدهارًا خلال فترة رئاسته السابقة، عندما اتخذت الولايات المتحدة خطوة غير مسبوقة بنقل سفارتها إلى القدس، الأمر الذي كان محل ترحيب كبير في إسرائيل وأثار غضبًا واسعًا في العالم العربي، خاصة بين الفلسطينيين.
ويدعم الرئيس جو بايدن إسرائيل خلال حربيها في غزة ولبنان بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أشعل فتيل أحدث إراقة دماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود. وتعهد ترامب وهاريس بالحفاظ على دعم الولايات المتحدة لحليفتها.
وفي هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص وخطف نحو 250 رهينة. أما الهجوم الإسرائيلي اللاحق على غزة التي تحكمها حماس، فتقول وزارة الصحة في القطاع إنه تسبب في مقتل نحو 43 ألف شخص. كما أدى الهجوم إلى نزوح كل سكان غزة تقريبا وتسبب في أزمة جوع وأثار اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وفي لبنان، أودت الحملة الإسرائيلية المنفصلة بحياة أكثر من 2500 شخص وشردت أكثر من مليون. وتقول إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي جماعة حزب الله الذين تبادلوا إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل خلال العام المنصرم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر