بغداد/المسلة: بعد اجتياح المعارضة السورية مدينة حلب، أوردت وكالة “رويترز” عن مصادر روسية مطّلعة أن القيادة الروسية قررت إقالة قائد قواتها في سوريا، الجنرال سيرغي كيسيل، من منصبه. تأتي هذه الإقالة وسط تداعيات عسكرية وسياسية متصاعدة أثارت تساؤلات حول الاستراتيجية الروسية في سوريا.
يُعتقد أن سقوط حلب بيد المعارضة كان ضربة موجعة للجيش السوري وحلفائه، ما أثار استياءً واسعًا في موسكو، خاصة وأن المدينة تعتبر موقعًا استراتيجيًا ذا أهمية كبرى في الحرب السورية. ورغم الدعم الروسي المكثف لدمشق، بدا أن المعارضة قد استطاعت تحقيق مكاسب ميدانية كبيرة، متجاوزة الضربات الجوية والضغوط العسكرية.
في هذا السياق، يُنظر إلى إقالة كيسيل كخطوة لتحديد المسؤولية عن الإخفاقات العسكرية وإعادة تشكيل القيادة الميدانية، في محاولة لتدارك الوضع. ولم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية حول الإقالة أو خلفياتها، لكن الخطوة تشير إلى عمق الإحباط داخل الدوائر العسكرية الروسية.
يتزامن هذا التطور مع توتر العلاقات الروسية الغربية بشأن الحرب السورية، حيث تتهم موسكو بتحويل الصراع إلى ساحة لتوسيع نفوذها الإقليمي. وبالنسبة للمعارضة السورية، يُعد سقوط حلب إنجازًا معنويًا يضاف إلى مكاسبها الميدانية، لكن المستقبل يبدو غير واضح في ظل استمرار التصعيد وغياب أي أفق لحل سياسي شامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
موسيقى الفن في شوارع بغداد: خطة لصيانة النصب واللوحات التشكيلية
بغداد ولندن:ترحيل المهاجرين العراقيين والاستثمار والأمن
كيف ساهمت إسرائيل في اغتيال sليما.ني و المhندس