بغداد/المسلة: في مشهد لم يسبق له مثيل منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، شهدت الساحة الدولية سلسلة من ردود الفعل السريعة والمتباينة عقب الإعلان عن انتهاء حكم بشار الأسد.
البيان الرسمي الصادر عن قيادة الجيش السوري أشار إلى “تغيير جذري” في المشهد السياسي، مما أثار موجة من التصريحات والتحليلات الدولية.
الولايات المتحدة كانت في صدارة المتفاعلين؛ حيث أصدر البيت الأبيض بياناً يؤكد متابعة الرئيس بايدن وفريقه للتطورات عن كثب، مع تواصل مستمر مع الحلفاء الإقليميين.
في الوقت نفسه، أثار الرئيس المنتخب دونالد ترامب جدلاً بتصريحاته عبر منصة “إكس”، حيث وصف سقوط الأسد بأنه نتيجة تراجع الدعم الروسي والإيراني، مشيداً بما وصفه بـ”نجاح إسرائيل في تقويض النفوذ الإيراني”.
على الصعيد الأوروبي، عبّر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن قلقه، معلناً عقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع. في حين جاءت الدعوة من الفلبين إلى ضبط النفس وتجنب العنف، مع التركيز على سلامة مواطنيها المتواجدين في سوريا.
من جهته، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، إلى مرحلة انتقالية سلمية وشاملة، مشدداً على أهمية الحوار واحترام القانون الدولي. في الوقت نفسه، عبرت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن خشيتها من اندلاع فوضى جديدة في ظل غياب ترتيبات واضحة لما بعد الأسد.
في الشوارع السورية، جاءت المشاهد مختلفة تماماً؛ احتفالات واسعة عمّت مناطق عديدة في الداخل والخارج، لا سيما في صفوف المعارضة السورية واللاجئين. ولكن خلف هذه الفرحة، تظل الأسئلة قائمة حول ما يحمله المستقبل لسوريا بعد عقود من الصراع والحكم الشمولي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وزير الخارجية الأمريكي: ملفات التشدد تجاه الصين وإيران وأوكرانيا
تمرير برلماني جدلي لقانون العفو: مصالحة أم أزمة جديدة؟
وزير الخارجية السعودي: يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل