التافه يتقاضى ضعف دخل الكادح!

17 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة:

سجاد الخفاجي

في عصر التفاهة، وبينما يعمل الفرد جاهداً من 8 الى 10 ساعات يومياً لكسب لقمة العيش بصعوبة، تظهر العديد من الشخصيات في السوشيال ميديا بفيديوهات تتضمن محتوى غير لائق كاسبة بها ضعف راتب الكادح.

وتشهد منصات التواصل الاجتماعي في العراق، ظهور شخصيات تطلق على نفسها صفة (صانع محتوى) تقوم ببث فيديوهات رقص بحركات غريبة لكسب الأموال من خلال المشاهدات والاعجابات بالفيديو.

بتطبيق التيك توك مثلا، يعاني الأهالي من تلك الشخصيات بسبب التأثير السلبي على المراهقين لما يقومون به من تصرفات غير أخلاقية.

ولان الفيديوهات تلك مثيرة للجدل، فأنها تحصل على الاف المشاهدات لتدر على أصحابها الكثير من الأموال وفقاً لسياسة التطبيقات.

وفي مقارنة مشابهة لما يحدث بالعراق، يصور شاب تركي نفسه وهو يهز بكرشه كل يوم لمدة عشرين ثانية، ليحقق دخلاً شهريا من المشاهدات، يفوق ما يحققه الكاسب بكثير.

ليس عبر التطبيقات فقط، بل تنهال عليه الدعوات لحضور افتتاح الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية مقابل مبلغ مالي مغري رغم ان محتواه هز الكرش فقط.

وفي العراق لا يختلف الامر كثيرا بل هو مشابه لدرجة كبيرة، اذ تنتشر الفيديوهات لشخصيات تقوم بالترويج للمطاعم والمنتجات، رغم ان محتواها الرقص.

وترتفع المطالبات بتحسين واقع المحتوى العراقي، الا ان مع ارتفاع تلك الدعوات، فان الشخصيات التافهة تتكاثر بشكل مريب حتى أجبرت الكثير على حذف التطبيقات التي يتواجد فيها هؤلاء.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.