بغداد/المسلة:ؤالعراق، الذي يعتمد بشدة على عائدات النفط المسعر بالدولار، يواجه تحديات اقتصادية متفاقمة مع تراجع قيمة العملة الأمريكية فيما انخفاض الدولار يهدد بتقليص القوة الشرائية للعراق، مما يرفع كلفة الواردات ويزيد الضغط على الموازنة العامة.
وفي ظل التقلبات السياسية والاقتصادية العالمية، قد يضطر العراق إلى البحث عن بدائل لتقليل الاعتماد على الدولار، لكن محدودية الخيارات تجعل هذا التحول شبه مستحيل في المدى القريب.
جوهر الأزمة
ويتعرض الدولار الأمريكي لهزات عنيفة جراء الحرب الجمركية التي أشعلها الرئيس دونالد ترامب.
و رغم هيمنته كعملة عالمية، حيث يشكل 58% من احتياطيات العملات الأجنبية ويستحوذ على نصف المدفوعات البنكية الدولية، إلا أن قيمته تراجعت بنحو 4% مقابل اليورو بعد فرض رسوم جمركية جديدة في أبريل 2025.
وهذا الانخفاض، وإن كان مؤقتاً، يهدد مكانة الدولار كملاذ آمن، مع تفضيل أصول مثل الين الياباني والذهب. سياسات ترامب التجارية، إلى جانب احتمال خفض الفائدة من الاحتياطي الفدرالي، تزيد من الضغوط على العملة الخضراء.
تحديات الهيمنة
و منذ اتفاقيات بريتون-وودز عام 1944، فرض الدولار نفسه كعملة مرجعية عالمية، مستفيداً من القوة الاقتصادية الأمريكية. لكن هذه الهيمنة ليست بلا ثمن؛ فهي ترفع كلفة الصادرات الأمريكية وتثير مخاوف من العقوبات الدولية المرتبطة بالاعتماد عليه. دول مثل روسيا بدأت بتقليص ارتباطها بالدولار، لكن البدائل كاليورو أو اليوان تواجه عقبات، إذ يعاني اليورو من التشتت السياسي، واليوان من قيود بكين الصارمة.
المستقبل المحفوف بالمخاطر
خبراء يرون أن انهيار هيمنة الدولار ليس وشيكاً، لكن سياسات ترامب تعرض سمعة أمريكا كشريك موثوق للخطر. في العراق، قد يؤدي استمرار الاعتماد على الدولار إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية، مما يستدعي استراتيجيات لتنويع الاحتياطيات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السوداني يريد حصر السلاح بيد الدولة ويرفض التطبيع.. هل تكفي النيات؟
الأعرجي وقاآني يبحثان الجهود المشتركة لتأمين الحدود وتنفيذ الاتفاق الأمني