بغداد/المسلة: أثارت تصريحات إيران الأخيرة بشأن تغير مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العقوبات الاقتصادية جدلاً واسعاً، حيث وصفت طهران هذه التحولات بأنها “ألاعيب نفسية وإعلامية” تهدف إلى التلاعب بالرأي العام بدلاً من تقديم حلول حقيقية للأزمة المستمرة بين البلدين.
وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي في طهران يوم الإثنين 30 يونيو 2025، مشدداً على أن الولايات المتحدة تفتقر إلى جدية في السعي للحوار.
وأشار بقائي إلى أن العقوبات، التي فُرضت بشدة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، تسببت في أضرار اقتصادية جسيمة، حيث انخفضت صادرات النفط الإيرانية بنسبة تزيد عن 50% بحلول عام 2023، وفقاً لتقارير وكالة الطاقة الدولية.
واستمرت التوترات بين واشنطن وطهران في التصاعد على خلفية الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني، حيث أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو 2025 أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق، مما أثار قلق الغرب.
وردت طهران بالتأكيد على أن برنامجها النووي سلمي، لكنها رفضت العودة إلى مفاوضات الاتفاق النووي دون رفع العقوبات بالكامل. وتزامن هذا التصعيد مع تقارير حديثة من الأمم المتحدة تشير إلى ارتفاع معدلات التضخم في إيران إلى 35% في النصف الأول من 2025، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.
وأضافت مصادر دبلوماسية أن ترامب، في تصريحاته الأخيرة، ألمح إلى إمكانية تخفيف العقوبات مقابل التزام إيران بشروط جديدة، لكنه لم يقدم خطة واضحة، مما دفع إيران لاعتبار هذه التصريحات جزءاً من استراتيجية إعلامية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
تأخير الموازنة: الرهان على الإيرادات غير النفطية يهدد بصراع سياسي واجتماعي
اسرائيل: الجيش يستعد لعدة أيام من القتال في سوريا
وزيرة المالية تكشف سبب تأخير الموازنة: نبحث عن حلول مالية للعجز