المسلة

المسلة الحدث كما حدث

طريق الحج القديم على خط لائحة التراث العالمي

طريق الحج القديم على خط لائحة التراث العالمي

25 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: يعد درب زبيدة أحد أهم طرق الحج التاريخية في الجزيرة العربية، الذي سلكته القوافل التجارية قديما، والتقت فيه مختلف الحضارات، وشهد مرحلة من التبادل الثقافي والمعرفي بين مختلف الأعراق.

ويقترب الطريق التاريخي الذي يربط بين الكوفة في العراق ومكة المكرمة في السعودية، من تسجيله ضمن لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، حيث يواصل البلدان تعاونهما لإنهاء ملف إدراجه.

وعقد البلدان في 16 يونيو/حزيران الماضي الاجتماع التنسيقي الافتراضي الأول لفريق العمل المشترك بين البلدين، لمشروع إدراج طريق الحج القديم (درب زبيدة) على لائحة التراث العالمي كموقع تراث مشترك عابر للحدود.

ويعد مشروع إدراج درب زبيدة على لائحة التراث العالمي كموقع ثقافي مشترك متسلسل وعابر للحدود بين العراق والسعودية من المشاريع الأثرية الكبرى على المستوى الإقليمي والعربي، حيث وقع البلدان اتفاقا أوليا للسير بهذا المشروع الذي يعد مدخلا حقيقيا للتعاون وتطوير العلاقات الثنائية، بحسب رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث في العراق ليث مجيد حسين.

وأضاف أن التعاون العراقي السعودي في هذا المشروع على مستوى عال من التنسيق والعمل الوزاري بين وزارتي الثقافة في الدولتين، وكذلك بين الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية وهيئة التراث السعودية، ويشتمل على الدعم المعلوماتي وتبادل الخبرات بين الجانبين والتعاون المشترك لإعداد الملف الذي سوف يقدم إلى منظمة التراث العالمي.

وينوه حسين إلى أنه تم إجراء العديد من الاجتماعات الافتراضية في الفترات الماضية، كان أهمها في 18 يوليو/تموز الماضي، حيث تم مناقشة المشروع بشكل عام والجدول الزمني المعد لمراحل إكمال فقرات العمل التي تم الاتفاق عليها للذهاب إلى إنهاء ملف الترشح المشترك وتقديمه إلى منظمة التراث العالمي.

واتفقت اللجان المختصة من العراق والسعودية على اختيار مجموعة من المواقع الأثرية على طول طريق الحج القديم الممتد بين الكوفة ومكة المكرمة، حيث تم تحديد 13 موقعا على جانبي الحدود.

ويبين رئيس الهيئة العامة للآثار العراقية أن اختيار المواقع تم على أساس المعايير العالمية التي أقرتها منظمة التراث العالمي ومنظمة اليونسكو، حيث شملت كافة هذه المناطق المختارة على عناصر الأصالة والسلامة والثراء المادي للمعالم التاريخية الأثرية.

وشملت المواقع التي جرى اختيارها في الجانب السعودي -وفق حسين- على 9 مواقع، هي بركة الثميلة وبركة الجميماء وقرية زُبَالا، وامتداد الطريق المعبدة بين بريكة العشار وبركة العرائش، ومنطقة فايد، وبركة الجفنية في النقرة، والربداحة والخربة، وقرية صَفْينة.

وأما الجانب العراق فاقتصر على 4 مواقع، وهي محطة أم القرون، ومحطة الطلحات، محطة شراف، محطة العقبة الحدودية.

وعن إعادة تأهيل هذه المواقع، يقول حسين إن الهيئة تستعد لاتخاذ إجراءات سريعة ووقائية لحماية هذه المواقع بشكل أولي، من خلال أعمال التسييج للمواقع وتحديد حدودها الإدارية والمنطقة المحرمة المحيطة بها، وعمل المسوحات والتوثيق، ووضع خطة تنقيب ومسح على المدى المتوسط والطويل.

ويشير إلى أن الجانب العراقي لديه اطلاع بأعمال الجانب السعودي في هذه الحقول، وهناك تعاون وثيق مع الخبراء الدوليين المعتمدين في كلتا الدولتين، وكذلك الطموح إلى زيادة مستوى التعاون كما ونوعا.

وحول موعد إدراج الطريق على لائحة التراث العالمي، يعتقد الباحث في التراث والتاريخ حسين الشيباني، أنه حسب الاستطلاعات والبوادر من قبل الحكومة السعودية من المتوقع أن يتم الإدراج خلال العامين المقبلين.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author