بغداد/المسلة: لا أحد يشكّ وفق سياقات الأحداث، أنّ فتنة لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ، قادمة بين الشيعة، كما مخطّط لها، فهل ينتبه قادة الطائفة، أم هم عنها، ساهون.
الوقائع ترسّخ الانقسام السياسي والاجتماعي، وحتى المرجعي الديني في مخطط خطير، مُتبّنى ومموّل.
لقد اشتروا المعاول، والبلدوزرات، لأطراف من الشيعة أنفسهم لتقويض الوحدة الاجتماعية وحتى الدينية، أما (الشذر مذر) السياسي فقد تم وبنجاح ساحق، وها نحن نعيش تداعياته الكارثية، حيث الاقطاعيات المتناحرة.
اغتيالات بين أطراف شيعية، أنجِزت بنجاح، وروح الانتقام تسود، والقادم اعظم في اقتتال شيعي شيعي، تقول عنه جهات سياسية شيعية انه خط أحمر، لكننا نراه في التصريحات، فقط.
اذهبوا الى الشوارع، وشاهدوا فورانه على نار استحداث مرجعيات سياسية ودينية، متعددة، متصارعة، تنذر بحقبة جديدة من الدماء، فيما الأعداء يتفرجون عليكم، ويمدونكم بالزيت لتصبوه على نار أجسادكم.
التخبط الشيعي يتعمّق، والخراط تثبّت التخندق، وإحداثيات القنص المتبادل، والعباءات الحزبية توزّع على الأتباع المتأهبين للتغرير.
واذا كانت حقبة 2003 بدأت بمقتل السيد مجيد الخوئي عند قبر علي ابن ابي طالب (ع)، ومُثّلت بجثته، فان ختامها سيكون عمليات اغتيال بشعة، مع انتشار السلاح وتوفر المال، وحيث إن أصحابها معروفون، واجندتها واضحة، لكن لا أحد يتحرك حتى يستفحل القتل والسحل من جديد.
ليقرأ فتيان الشيعة، وشبابها، ما يلمّ بهم، من فرص الفناء، فيما العدو، يتفرج، للإجهاز عليهم من جديد.
قالت العرب: “قومي هُمُ قتلوا أميم اخي.. فاذا رميتُ يصيبني سهمي”..
المسلة
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر