بغداد/المسلة: يواصل الاطار التنسيقي الحوارات وعقد الاجتماعات مع الكتل السياسية في سبيل الوصول الى مرحلة تمكنهم من تشكيل الحكومة المقبلة، وسط تساؤلات متكررة هل ينجح الاطار في قيادة تشكيل الحكومة الجديدة.
وشكل الإطار التنسيقي لجنة تفاوضية للحوار مع القوى الوطنية من أجل استكمال الاستعدادات المتعلقة بالاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة وطنية.
ووصل رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني الى العاصمة بغداد مساء الاحد وسيجتمع مع الاطار وتحالف عزم في منزل العامري ومام جلال لبحث تشكيل الحكومة المقبلة، فيما سيتطرق الاجتماع الى ملف منصب رئيس الجمهورية.
ورغم انسحاب عدد من الكتل السياسية من المشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة، الا ان الاطار لم يتردد ويعتزم تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات.
ويقول النائب عن ائتلاف دولة القانون ثائر مخيف، ان قيادات الاطار متماسكة وساعية لاستكمال عملية تشكيل الحكومة وانهاء الازمة الحاصلة.
لكن مع بداية دخول النواب الجدد الى البرلمان بعد انسحاب التيار الصدري، بدأ الحديث عن وجود انقسام داخل قوى الاطار، حيث لم تعد دولة القانون تمتلك التفوق العددي داخل الإطار، لأن الفتح حصل على مقاعد جديدة من البدلاء والعدد أصبح متقاربا بينهما.
ويرى مراقبون أن هناك تباينا بين الجانبين قد يتحول إلى اختلاف في البرنامج الحكومي وإدارة الدولة.
وتوقع المحلل السياسي مهند الجنابي، ان الاطار ربما لن يصطدم بثلث معطل وإنما بثلث مشروط يتكون من هذه القوى الثلاث (تحالف من أجل الشعب، الحزب الديمقراطي، تحالف السيادة) إذ ستفرض شروطها على الإطار التنسيقي، فلكل من هذه القوى شروط تخص من يمثلهم.
واعتبر النائب عن الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنگالي، ان الإطار مطالب بتنفيذ مطالب الحزب الديمقراطي مقابل التوافق لتشكيل الحكومة والعمل على إنجاحها.
وكتب المدون حسين العنقود عبر تويتر قائلا: لن يشكلوا الحكومة وحتى ان شكلت لن تدوم، مضيفا: التيار كان في الحكومة وينزل كل جمعة بساحة التحرير اذا خارج الحكومة ماذا يفعل؟
وعلق الصحفي عماد حازم قائلا: حين يشكل الاطار حكومته هذه المرة، لن يستطيع القول هي توافقية وبالتالي لا يتحمل هو المسؤولية عن فشلها.
وبشأن حوارات تشكيل الحكومة كتب الكاتب امير الكاظمي عبر تويتر قائلا: العجلة تدور حول نفسها والأمور أصبحت اكثر تعقيدا.
وغردت الباحثة في الشأن السياسي سهاد الشمري: تشكيل الحكومة اشبه بالمستحيلة خصوصا بعد انسحاب التيار وانقسام الاطار وثبات مطالب الحزب الديمقراطي والسيادة.
المسلة – اعداد محمد الخفاجي
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر