المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الخارجية الايرانية: العراق تجاوز فتنة كبيرة وسيعبر المرحلة الصعبة

31 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الاربعاء، 31 آب، 2022، أن الحل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الراهنة هو اعتماد الحوار والحفاظ على حقوق المواطنین، واحترام المؤسسات الدستورية، والالتزام بالدستور والأليات السياسية مؤکدة أن ایران تدعو دوما الى العراق القوي ينعم بالامن والاستقرار.

وقالت الخارجية فی بیان حول التطورات الأخيرة في العراق، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن ارتياحها لعودة الهدوء إلى العراق، وتسأل المغفرة للضحايا، وتتمنى الشفاء للجرحى في الأحداث الأخيرة، وتقدر صبر وحكمة ودراية حكومة وشعب العراق وكافة المؤسسات القانونية فيه على تجاوز فتنة كبيرة.

وأضافت فی البیان، تعتبر ایران أن الحل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الراهنة هو اللجوء إلى نهج الحوار والحفاظ على حقوق المواطن، واحترام المؤسسات القانونية في البلاد، والالتزام بالدستور والأليات السياسية، وتأمل أن توفر جميع التيارات والمجموعات السياسية العراقية الأرضية المناسبة لتشكيل حكومة جديدة من خلال تحمل المسؤولية والمشاركة البناءة في العملية السياسية.

وتابع البيان، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد دوما على دور العراق البناء في التطورات الإقليمية.

وقالت الخارجية، اننا ندعو جميع التيارات السياسية والشخصيات والراغبين بارساء الامن والاستقرار في العراق إلی متابعة جميع مطالبهم عبر القانون والقنوات القانونية في اطار احترام حقوق ومطالب بعضهم البعض ضمن عملية سلمية وقائمة على الحوار إلى جانب تحمل المسؤولية السياسية والاجتماعية وسد الطريق أمام أي استغلال من قبل أعداء العراق.

ونوهت بالنظر إلى بداية أيام ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) وتوجه ملايين الزوار نحو العتبات المقدسة في العراق، تؤكد ايران على ضرورة احترام الشعائر الحسينية والجهود الجماعية لإحلال الهدوء الشامل وضمان سلامة جميع الزوار وضيوف العتبات المقدسة.

وثمن الناطق الرسمي باسم دارالإفتاء العراقي عامر البياتي الجهود التي بذلتها ايران ومساعدتها لدرء الفتنة في العراق مؤكدا ان على الجميع ان يجلس على طاولة المحادثات والخروج بحلول جذرية بإلالتزام بالدستور العراقي.

وثمن الشيخ عامر البياتي جهود إيران حكومة وشعبا وقال: هنالك التدخلات من أطراف خارجية وهذه التدخلات لغير صالح للشعب العراقي، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سعت ولاتزال من خلال الخطوط الدبلوماسية، والسلك الديبلوماسي للجمهورية الإسلامية في إيران تابعت ما يحدث في العراق وهي تريد إطفاء هذه الفتنة وإطفاء جذوة هذه النار التي ستأكل الأخضر واليابس معا.

وفي ما يتعلق به الحل الأجذر والعميق للإضطرابات في العراق أكد الناطق الرسمي بأسم دارالإفتاء العراقي: الحل السريع في العراق وخروج هذا البلد من الفوضى والإضطرابات وزعزعة الأمن بداخله و خاصة في قلب البغداد الحبيبة على الجميع ان يجلس على طاولة المحادثات والتفاوض والتشاور والخروج بحلول جذرية بإطاعة الدستور العراقي وكذلك بإطاعة المرجعية.

وكان مقتدى الصدر قد صرح في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء الماضي في مقره بالحنانة بمدينة النجف الاشرف، نقلتها القنوات التلفزيونية: أحزنني وأتعبني ما يحدث في العراق،  وبغض النظر عمّن بدأ الفتنة أمس أنا أعتذر من الشعب العراقي المتضرر الوحيد مما حدث.

ووجَّه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر،  بانسحاب اتباع التيار الصدري من المنطقة الخضراء خلال ساعة واحدة.

وشهدت بغداد الاثنين الماضي اقتحام انصار التيار الصدري، القصور الرئاسية في بغداد بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.