بغداد/المسلة: انتهت المعارك، ونعت الأسر قتلاها، وتعطلت مصالح الدولة، وخسر المواطن في مصالحه، وصحته، وأمنه،
ثم تهدى الورود والتحايا، والشكر، الى الفاعل والقاتل والمسبّب، المختفي من جديد بين تضاريس اللعب السياسية.
منذ ٢٠٠٣، يتكرر مسلسل المعارك الانتقامية، والاعتداء على المؤسسات، ومقرات الأحزاب، ويسقط ضحايا، ومن القوات الأمنية ومن الجماعات المسلحة المتنافسة، ثم يدفن هؤلاء، في مقابر الشباب التي تتوسع بشكل متسارع، لكن لا أحد يسأل عن القاتل.
بل، لا أحد يسأل عن السبب والمسبب، ومن قاد إلى الفتنة، ولماذا ترمى الملفات في النفايات بمجرد سكوت رصاص المتقاتلين.
أدهى من ذلك، وأمر، تتوالى بيانات الشكر والتقدير، لمن حمل السلاح واحرق الدولة، وصوب ضد القوات الأمنية، وعطل المؤسسات.
بيانات مجاملة، ونفاق، تدل على غياب الزعامات الحقيقية التي تحاسب، وتدافع عن الضحايا.
زعامات تجامل من اجل مصالح سياسية، وادامة البقاء في المناصب على حساب الدم والضحية والمصالح العامة المنكوبة.
لم نقرأ ادانة واحدة لما حدث، بل كلمات شكر وتقدير لمن أشعل الحرائق.
وفي حين إن الزعامات التي تحترم شعبها، في الدول الحقيقية، تخضع للقانون والنظام الذي يسارع إلى تشكيل لجان تحقيقية لمعاقبة المتسبب، فان العكس يحدث تماما في العراق، حيث الزعامات تجبن عن الادانة، و تدفن “المسؤولية” في أقرب مقبرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
صحيح الكل شكر وأكثروا الشكر والتقدير وكأن شيئاً لم يحصل ، حتى النائب باسم خشان أمتدح وثمن الموقف ….