المسلة

المسلة الحدث كما حدث

وكالات عالمية: مدافن جديدة في النجف تقدم الدليل على دموية المواجهات في الخضراء

وكالات عالمية: مدافن جديدة في النجف تقدم الدليل على دموية المواجهات في الخضراء

5 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: افادت وكالات عالمية ومنها فرانس بريس بان حفر مدافن جديدة في مقبرة في النجف لأنصار مقتدى الصدر الذين قتلوا خلال المواجهات الأخيرة في بغداد. دلالة على ان مواجهات دموية حدثت في المنطقة الخضراء.

وشهدت المنطقة الخضراء في وسط بغداد منتصف الأسبوع الماضي مواجهات مسلحة استمرت 24 ساعة بين أنصار الصدر من جهة وقوات الجيش وعناصر الحشد الشعبي من جهة ثانية، وفق وصف فرانس بريس، خلفت أكثر من 30 قتيلاً ومئات الجرحى من أنصار التيار الصدري الذين توفي بعضهم بعد أيام متأثرين بجراحهم،

وألقى أنصار الزعيم الديني والسياسي سلاحهم المؤلف من بنادق وقاذفات صواريخ ورشاشات ثقيلة، الثلاثاء وانسحبوا من الشارع، تلبية لأمر أصدره الصدر الثلاثاء الماضي.

ويتوقع موسى عباس، وهو عامل مطعم عمره 21 عاما، جاء للمشاركة في دفن رفاقه الذين سقطوا في المواجهات، أن يُستأنف القتال.

ويقول الشاب الصدري  إنه “مستعد أن يُكمل المواجهة”.

وكان أنصار التيار الصدري خرجوا الى الشارع بالآلاف بعد إعلان الصدر، أحد أبرز الشخصيات السياسية في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، عن “الاعتزال النهائي” للعمل السياسي، وكانت حشود من أنصاره تعتصم منذ أسابيع قرب البرلمان الواقع في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وحيث مقر الحكومة والبعثات الدبلوماسية.

ويقدّم الصدر نفسه على أنه زعيم “الإصلاح”.

واقتحم الآلاف من أنصاره المنطقة الخضراء و”القصر الجمهوري” أو “قصر الحكومة”، مقر مجلس الوزراء، وسيطروا على مؤسسات حكومية مهمة في مناطق عدة.

وووجهوا بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، ثم اشتبك عناصر سرايا السلام، القوة العسكرية لتيار الصدر، مع قوات من الجيش والحشد الشعبي.

ومثّلت المواجهات قمة الخلافات حول الأزمة السياسية التي يمرّ بها العراق منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021. إذ حالت الانقسامات الحادة بين الأطراف السياسية دون اختيار رئيس وزراء وتشكيل حكومة.

كما لم يتمكن البرلمان من انتخاب رئيس جمهورية.

ويقول سعد الذي شارك في المواجهات التي دارت الأسبوع الماضي، متحدثاً من مقبرة النجف وهو يشير لصور “شهداء” وضعت حولها ورود بلاستيكية “أنا مستعد أن أكون أول الشهداء (…) أتمنى أن أًدفنْ هنا”.

وتعد مدينة النجف معقل مقتدى الصدر الذي يستمد شرعيته من والده آية الله محمد الصدر الذي اغتيل في زمن نظام صدام حسين عام 1999.

وعلى الرغم من عدم تولي التيار الصدري الحكم، يتمتع الصدر بنفوذ واسع في عدد كبير من الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وكان هذا واضحاً عندما توقفت المواجهات وانسحب أنصاره بأمر منه من الشارع، يوم الثلاثاء الماضي.

كذلك الولاء واضح في هذه المقبرة التي أنشأت عام 2004 لدفن قتلى جيش المهدي، أول فصيل مسلح شكل بعد عام 2003 تابع للتيار الصدري.

ويشهد العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، شللا سياسيا تاما.

وبلغ الخلاف السياسي أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ أكثر من شهر بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة

ويرى فاضل البديري، أحد المراجع الشيعة في النجف، أن “المصالحة مستحيلة” حالياً.

ويقول “نأمل الخير، إلا إن الواقع لا يُبشر بالخير”.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.