المسلة

المسلة الحدث كما حدث

ورقة الشارع لم تعد محتكرة على الصدريين بدلائل الزخم للاطار والقوى المدنية

ورقة الشارع لم تعد محتكرة على الصدريين بدلائل الزخم للاطار والقوى المدنية

6 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: رغم عدم الاعلان عنه، فان تأجيل الصراع بين التيار الصدري والإطار التنسيقي اصبح واقع حال واتفاق غير معلن، بعدما تحول في الأسبوع الماضي إلى صراع دموي بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات المنطقة الخضراء.

ووفق مراقبين، فان التيار الصدري المتحمس لحل البرلمان والانتخابات المبكرة، اضطر الى وقف التصعيد، لعدة أسباب ابرزها ان ورقة الشارع لم تعد بيده وحده، بل بيد الاطار التنسيقي والتظاهرات المدنية.

وتشعر قوى الإطار التنسيقي أنها سجلت انتصارات عدة على الصدر خلال الأشهر الماضية لتبدو متمسكة بخيار عقد جلسة برلمانية لتشكيل الحكومة بإرادتها لأنها الكتلة الكبرى فيما تلبي كل دعوات الحوار التي يرعاها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

الصدريون الذين ينتظرون بفارغ الصبر، الأربعاء القرار المنتظر من المحكمة الاتحادية العليا سوف يحددون خطواتهم اللاحقة في ضوئه.

ففي حال أعلنت الاتحادية أن حل البرلمان ليس من صلاحيتها؛ فإن آمال الصدريين سوف تتبدد في القرار اللاحق المقرر إصداره نهاية هذا الشهر بشان إمكانية عودة نوابهم المستقيلين.

أما في حال قررت الاتحادية حل البرلمان؛ فإن الصدريين سيعودون بقوة إلى المشهد من بوابة الانتخابات المبكرة المقبلة، فيما ستتراجع حظوظ منافسيهم قوى الإطار التنسيقي في تشكيل الحكومة بعيداً من الصدر في ظل إمكانية تراجع ورقة الشارع بعد أحداث الخضراء.

ويتوقع القيادي في تيار الحكمة، بليغ ابو كلل، عودة انصار التيار الصدري، إلى الاحتجاجات في الأيام القريبة المقبلة.

وقال أبو كلل، في تغريدة على تويتر: الاحتمال الأكثر إننا أمام أحداث خطرة تشابه ما حصل أخيرًا في الخضراء من تاريخ 22-9 ولغاية 26-9 من هذا العام!.

وحتى الان يلتزم أنصار الصدر، بأوامر زعيمهم في ايقاف التظاهرات وسحب المظاهر المسلحة من الشارع، لكن منشورات انصار وقيادات التيار الصدري على مواقع التواصل الاجتماعي تدل على انهم يعدون العدة لخروج تظاهرات كبيرة بعد زيارة اربعينية الامام الحسين (ع).

كما قرر أنصار حركة تشرين، عقب تظاهرات قريبة من مجلس القضاء في بغداد، تأجيل تظاهرات وصفوها بـ الكبرى الى ما بعد الزيارة الاربعينية.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.