المسلة

المسلة الحدث كما حدث

صٌناع الأزمات

8 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة:

عقيل الطائي

تعود الشعب العراقي على الازمات المتتالية وان انتهت يستقبل ازمة أخرى اشد او اقل وقعا من الأولى ويستمر هذا المسلسل والشعب يستقبل براحبة صدر واحيانا يكون عونا لمن صنع هذه الازمة من حيث لا يشعر وهذا بجهل مركب أحيانا او بواسطة بروماكندة إعلامية يكون الاعب الرئيس فيها.

حكومة النظام البائد استخدام أزمات متتالية والشعب يذهب الى البدائل واحيانا يتماهى مع الحكام ويدافع عن الجلاد في محاولة القضاء على الازمة وهي صنع محلي لاتلبث حل الازمة فترة وجيزة ويأتي بالثانية وهكذا دواليك الى ان يصبح الشعب في دوامة الازمات ان كانت غذائية او امنية وهي اكثير الازمات تؤرق المواطن
والمواطن ينسى لان الاغلب يمتلك ذاكرة مثقوبة للأسف.

الغرض من صنع الازمات هو ان يكون الحاكم في مأمن من الشعب لان الأخير يعاني من الضغط النفسي والإحباط والحاكم يمرر اجنداته ومخططاته بيسر وسهولة.

حتى وان تصل الازمة الى إراقة دماء مواطنين أبرياء في سبيل بقائه فترة أطول بالحكم..

والطامة الكبرى الشعب يصل الى مرحلة احدهم يقتل الاخر في سبيل ان يبقى الحاكم او القائد في سدة الحكم او الزعامة
وعندها تذهب الأسلحة الى المشاجب والقتلى الى المقابر والحاكم محمي بدماء الاغبياء.

لم الاحظ أي تقدم ولو خطوة واحدة في تفكير او نضوج لدى اغلب الشعب فهم منقسمون من اجل ان يتسيد الجلاد امية ثقافية واضحة المعالم رغم عنواين والقاب علمية، ليس امية القراءة والكتابة ولكن امية الوعي
للأسف ناهيك عن المناصات الإعلامية والوكالات الخبرية الكبرى والممولة تمويل عالمي واقليمي والشبكات العنكبوتية التي غلفت عقل الاغلب بعازل يمنع التفكير والتحليل ويصدق كل ما يقال بأخبار ومعلومات وتيريبات وفديوات مفبركة ومعمولة بدقة هوليودية.

الاعلامين الذين يعتمدون الزيف والتضليل في نقل وتضخيم وتهويل الخبر واحيانا ينشرون الخبر قبل وقوعه هل يعقل هذا؟

نعم لان لديهم ارتباط وثيق بالفاعل واحيانا يتبنون خارطة طريق للازمات ونشرها تباعا والمواطن هو الضحية.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.