بغداد/المسلة: يتوعد ناشطون عراقيون باحتجاجات عارمة في بغداد والمحافظات، مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق تظاهرات تشرين.
وبعد بيان احتجاجات ساحة النسور، وسط العاصمة بغداد، الأسبوع الماضي، توعد القوى السياسية بان “مهلتكم إلى ما بعد زيارة الأربعين”، ترصد المسلة دعوات الى التعبئة عبر التواصل الاجتماعي، و في الميدان، أيضا.
ويتحدث ناشطون في بغداد ومدن الوسط والجنوب، عن عقد اجتماعات للتحضير الى حراك مدني جديد، بمستوى تشرين ٢٠١٩، في وقت اعلن فيه الحشد الشعبي عن اعتقال خلية بعثية في الوسط والجنوب، تسعى الى احداث اعمال عنف وفتنة خلال زيارة الاربعينية.
ويتحدث ناشط مدني لـ المسلة عن ان جهات تحاول تسويق شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد وهي شريكة في الحكومات منذ ٢٠٠٣، وان التظاهرات المدنية القادمة ترفضها، قاصدا بذلك التيار الصدري.
ويتوقع الكاتب والباحث عدنان أبوزيد ان اي حراك للقوى المدنية على نطاق واسع، سوف يؤدي الى تقارب بين قوى الاطار التنسيقي والتيار الصدري، وفي حالة ان التظاهرات المدنية متواضعة، فان التيار الصدري سوف لن يعبأ لها، والاطار ايضا ، وسوف يمضيان في الصراع السياسي لغاية
تحقيق الغايات.
ويسأل المتابع للشأن العراقي احمد الحمداني عبر تويتر باللهجة الدارجة: شيخ الصدريين يقولون الوعد ورا الأربعينية وتشرين بالعاشر ..يعني هسه متى التظاهرات ؟وهل قصد الصدريين تظاهرات تشرين لو اكو مفاجأة أخرى
ويتوقع النائب علي تركي ان التظاهرات المرتقبة ستكون “بسيطة” اذا لم يشارك فيها التيار الصدري، محذرا من استغلال “البسطاء” عبر اعطاء الوعود لهم، وبالنتيجة سيكونون هم الضحية في التظاهرات، محذرا من استخدام العنف ضد متظاهري تشرين .
وقال رئيس حركة “امتداد”، النائب علاء الركابي، أن “هناك نية للكثير من المحتجين للخروج باحتجاجات في الذكرى الثالثة للتظاهرات التي اندلعت في 1 أكتوبر 2019، لا سيما أن كل الظروف مهيأة لخروجهم”.
وأشار سكرتير الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي إلى أن “تجدد الاحتجاجات عقب زيارة الأربعين، هو أمر وارد”.
وسبق أن دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مارس/ آذار الماضي، إلى ضرورة مشاركة القوى الاحتجاجية في مؤتمر يجمع أطرافاً حكومية وأخرى حزبية ومحتجين متضررين من القمع الذي تعرضوا له، سماه “مؤتمر الحوار الوطني”.
ولكن معظم الناشطين العراقيين لم يشتركوا في هذا المؤتمر.
واندلعت التظاهرات العراقية في 1 أكتوبر 2019، عقب دعوات انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تردي الخدمات وتفاقم نسبة البطالة، قبل أن تنفجر بشكل واسع في بغداد ومدن جنوبي العراق ووسطه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ساعة المسلة: الحرب ضد حزب العمال تخدم العراق أم تركيا؟
زيارة اردوغان تعزز نفوذ الحزب الديمقراطي ضد غريمه الاتحاد الوطني
أسعار النفط تستقر وسط تراجع الأنشطة التجارية