بغداد/المسلة: لم يعد التحالف الثلاثي قادرا على امتصاص صدمات الأحداث التي ضعضعت البناء، منذ انسحاب زعيم التيار الصدري من البرلمان، لتكمل على بقاياه مخرجات اجتماع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني التي تخلت عن أبرز ما يطالب به الصدر وهو حل البرلمان قبل أية خطوة أخرى.
ويرى النائب السابق حيدر الملا في بيان اجتماع الحلبوسي والبارزاني بأنه رفض صريح ومباشر لمطالب الصدر لهما بالانسحاب كما يمثل اعلانا رسميا لوفاة التحالف الثلاثي.
وكان كل من بارزاني والحلبوسي قد أكدا على أهمية إجراء انتخابات مبكرة بعد تهيئة المتطلبات القانونية يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحيه والتأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات.
لكن تحليلات استمعت اليها المسلة، ترى ان موقف برزاني والحلبوسي جاء بترتيب مع التيار الصدري. وقال الناشط حسنين في تغريدة على تويتر ان التيار هو من يرغب بعودة نوابه للبرلمان، وأن كل المواقف تصدر بالإتفاق بين الثلاثي المتحالف.
ووصفت مقدمة البرامج زينب الغانم، مصير التحالف الثلاثي بانه انتهى عبر براغماتية خالصة، و كان مثالاً حياً للتحالفات المرحلية المبنية على تقديم مصالح المكون قبل أي مصلحة أخرى.
واعتبر الناشط حسن حامد ان الصدر بات اليوم امام حرج كبير في اختيار المواجهة العلنية مع حلفاء الامس من خلال استخدام الجماهير واللجوء للتصعيد الذي يستهدف الجميع من دون استثناء.
وقال رئيس المجلس الاستشاري العراقي فرهاد علاء الدين ان الصدر أصبح وحيدا في الساحة.
ويسأل النائب السابق هوشيار عبدالله: لولا التيار الصدري هل كان الحلبوسي والبارزاني سيحصلان على رئيس ونائب رئيس البرلمان؟.
وينظر المحلل السياسي حاتم الاعاجيبي الى اتفاق البارزاني والحلبوسي بانه انتهاء للتحالف الثلاثي على مستوى الاعلام فقط، ضمن تكتيك جديد لإدارة المرحلة المقبلة، ولابد للإطار التنسيقي الحذر مما يخطط له الآخرين لأحداث فوضى مرتقبة.
المتابع للشأن السياسي محمد كريم يقول انه يجب ان لا يقع اللوم على زعيم التيار الصدري، لأنه انسحب من مجلس النواب، وانه كان بالامكان البقاء بتحالفه الثلاثي لحين ارضاخ الثلث المعطل، لان الذي تبين اليوم انه كان يعلم بأن قطبي التحالف الثلاثي(الكورد،والسنة) لايمكن الوثوق بهما واكد ذلك في تغريدته الاخيرة التي احرجتهما بدعوته لهم لتقديم استقالاتهم وحل البرلمان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الفساد العقاري في كربلاء: المحافظ يكرّم المتجاوزين .. وموظفو الخدمة الطويلة بلا سكن
الكويت تحفر بئراً نفطية قرب أم قصر باتجاه الأراضي العراقية
طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجاً على حرب غزة