بغداد/المسلة: تستبعد تحليلات انغلاق التحالف الثلاثي المؤلف من التيار الصدري وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما تسود الترجيحات ان التنسيق والتفاهم سيكون خلف الكواليس، اذا لم يكن عبر الواجهة الرسمية للتحالف.
وبعد الاجتماع الذي ضم كل من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر وزعيم الحزب الديمقراطي مسعود البارزاني، وما نتج منه من مخرجات مضادة لمطالب مقتدى الصدر، اعتبرت أوساط سياسية وإعلامية ان الاجتماع اطلق رصاصة الرحمة على التحالف الثلاثي.
في الاثناء، ينظر المحلل السياسي حاتم الاعاجيبي الى اتفاق البارزاني والحلبوسي بانه انتهاء للتحالف الثلاثي على مستوى الاعلام فقط، ضمن تكتيك جديد لإدارة المرحلة المقبلة، داعيا الإطار التنسيقي الى الحذر مما يخطط له الآخرون.
ويرى الناشط سلام الحسيني ان التحالف الثلاثي قائم وكل ما يجري هو لاستنزاف الإطار التنسيقي.
اغلب الآراء التي ذهبت بهذا الاتجاه، أجمعت على بارزاني والحلبوسي والخنجر لن يجازفوا بالوقوف بالضد من الصدر، في وقت تفيد فيه معلومات بان أنصار زعيم التيار الصدري يتحضرون للخروج بتظاهرات عارمة بعد الزيارة الاربعينية.
ويدعو المراقب للشأن السياسي، رشيد كريم خان الكرد والسنه الى تشكيل تحالف ثنائي بدلا من التحالف الثلاثي الحالي معتبرا ان مثل هذا التحالف الجديد اذا لم يقلب المعادله السياسية فعلى الأقل ينهي اللعبه بدون أهداف.
المتابع لتطورات الاوضاع السياسية علي احمد يرى ان ما حصل يعود الى فشل عملية (فرض الإرادات) حيث لم تنجح الكتلة الصدرية بعزل الإطار التنسيقي عن العملية السياسية، بل عزلت الكتلة الصدرية نفسها! وحلفاؤها اليوم أعلنوا تخليهم عنها؛ بسبب ارتفاع سقوفها، وخروجها من دائرة المفاوضات.
وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بنگين ريكاني، الاثنين 09/12/2022، قد علق على موقفي الحزب وتحالف السيادة بشأن الأزمة السياسية، وفيما اذا يمثل التطور الجديد، انقلابا داخل تحالف انقاذ وطن.
وقال ريكاني لـ المسلة ان الموضوع لا يمكن وصفه بهذا الشكل، بحيث نقول ان التحالفات قد انقلبت، لانه التفاصيل فيها تعقيدات كثيرة، وهنالك حاجة ماسة للخروج من المأزق حيث مصالح الناس متوقفة، وهنالك الكثير من المشاكل على أرض الواقع.
وكشف ريكاني عن محاولات لإقناع التيار الصدري للحضور الى الحوار حتى لو تحت الطاولة.
واستطرد ان التيار الصدري يريد انتخابات مبكرة لتدارك خطأ الاستقالة من البرلمان، بالمقابل فان الاطار التنسيقي يريد حكومة جديدة.
وأوضح: يمكن الخروج بمعادلة يكون الكل فيها فائز بتشكيل حكومة جديدة تجري انتخابات مبكرة، مرجحا الاتفاق على مرشح تسوية ومهام محددة لهذه الحكومة.
وختم حديثه بالقول: لا نرى إمكانية تحقيق مطالب طرف واحد، كما يصعب جداً حل الإشكالات من خلال التغريدات و تويتر.
وكان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، قد التقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، واتفق الجانبان على تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية وتحظى بثقة واطمئنان الجميع ببرنامج حكومي متفق عليه، مع التأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات.
وحللت آراء بأن الحلبوسي وبارزاني لم يعودا ضمن التحالف الثلاثي بعد اتفاقهما على بقاء البرلمان، و تشكيل حكومة بكامل الصلاحيات لتهيئة الأجواء الملائمة للانتخابات الجديدة ليتجاوزا بذلك دعوة الصدر في حل البرلمان.
كما اعتبر خصوم الصدر ان هناك مغادرة جماعية لقاطرة الصدر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيف انتهى حلم الكيان باحتلال ست دول عربية ؟
مقتل 3 ضباط من الكيان بمخيم جباليا
دول خليجية تحث أميركا على منع الكيان من قصف حقول نفط إيرانية