بغداد/المسلة: تنتشر ظاهرة بيع الأطفال من قبل ذويهم بشكل كبير في العراق، حيث يلجأ ذوي الاطفال للتخلي عنهم بسبب الظروف المعيشية وسط استفحال ظاهرة الاتجار بالبشر.
وتستغل العصابات التي تتاجر بالبشر الاطفال في أنشطة غير قانونية مثل التسول والسرقة، وغيرها.
ويقول عضو هيئة حقوق الانسان، فاضل الغراوي، انه مهما كانت الاسباب التي تدفع الاشخاص او الاسر الى التعامل مع اولادهم وتنتج ازمات نفسية او اقتصادية الا هذا لا يعطي اي حق او مبرر لقيام البعض ببيع اطفالهم.
وتعتبر عملية بيع الاطفال مخالفة صحيحة وانتهاك لحقوق الطفل وتمثل جريمة ضمن قانون الاتجار بالبشر وتمثل انتهاكا صارخا للحقوق الانسان، وان اي ممارسة كهذه يحض قائميها الى المساءلة القانونية، وفقا للعزاوي.
وفي حدث سابق، أعلنت وزارة الداخلية، القبض على عصابة تريد بيع طفل مقابل 40 ألف دولار في العاصمة بغداد، ومن ثم تهريبه إلى محافظة نينوى.
واصبحت هذه الظاهرة تنتشر بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتم الاتفاق على كل شيء قبل ان يتم التسليم.
وكتب المحامي سلام النجار عبر تويتر قائلا، ان ظاهرة بيع الاطفال تنتشر في العراق وبأسعار متدنية من قبل الاسر وامهات اصابهن اليأس والفقر والاحباط.
ويقول الكاتب جمال الحربي ان الحاجة باتت ماسة بشكل فعلي للوقوف على ظاهرة استجدت في العراق من خلال قيام شخص بالمتاجرة بالأطفال ووضعهم في الشارع لغرض التسول.
ورغم تجريم تجارة وبيع الأطفال لكن تبقى هذه الجريمة خطرًا يحدق بالطفولة رغم وضع عقوبات واجراءات قانونيَّة لمنع هذه الظاهرة من الانتشار.
وتحتاج هذه القضية الى جهد مجتمعي وتضافر مؤسسات الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني لرصد الحالات المنتشرة وتوفير الحياة الكريمة للأطفال المشردين ودعم دور ايواء الايتام ورعايتهم رعاية كاملة من الرعاية الصحية والرعاية التربوية.
المسلة – اعداد محمد الخفاجي
أخبار ذات علاقة
أسباب الانهيار وفرار الأسد: هرب الضباط الفاسدون وتركوا الجنود لمصيرهم
السوداني يرفض حلّ «الحشد» العراقي بإملاء من الخارج
الداخلية: إصدار أحكام بالإعدام على 82 متاجراً بالمواد المخدرة