المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مسؤول أمريكي: إيران تملك قنبلتين من اليورانيوم المخصب بالمستوى المطلوب للأسلحة النووية

مسؤول أمريكي: إيران تملك قنبلتين من اليورانيوم المخصب بالمستوى المطلوب للأسلحة النووية

14 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: قال السفير دينس روس هو مستشار في معهد واشنطن والمساعد الخاص السابق للرئيس أوباما، الأربعاء 09/14/2022، ان المعلومات المتوفرة أن برنامج طهران النووي هو أكثر تقدماً بكثير مما كان عليه في عام 2015.

وأضاف في مقال نشره موقع معهد واشنطن، انه قبل عقد من الزمن، كان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك يزور واشنطن بانتظام ويعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين في إدارة أوباما، وشكل برنامج إيران النووي المحور الرئيسي لتلك الاجتماعات، وأتذكر تحذيره المتكرر: تقولون إن هناك وقتاً للتعامل مع هذه المسألة، ولكنني أخشى أن يستمر ذلك يتردد على مسامعنا حتى يُقال لنا: لقد فات الأوان ولم يعد بوسعنا أن نفعل شيئاً وعلينا التعايش مع الأمر.

إن قَوْل رافائيل غروسي، المدير العام لـ الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً، إن البرنامج النووي الإيراني يتقدّم بسرعة، فإنني أخشى أن تصبح توقعات باراك حقيقة واقعة.

تملك إيران حالياً قنبلتين من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي ما يقارب المستوى المطلوب للأسلحة
النووية، وتواصل تركيب وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة يمكنها تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي من نوع IR-1.

وتقدم خط الأساس للبرنامج النووي الإيراني بشكل كبير بحيث تجاوز المرحلة التي كان يمكن أن يكون فيها لو التزمت طهران بحدود الاتفاق النووي الإيراني، المعروف أيضاً بـ خطة العمل الشاملة المشتركة.

ومن هذا المنطلق، وفّر قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة مبرراً لإيران للمضي قدماً، ومن هذا المنظور من الواضح أن حملة الضغط الأقصى التي شهدتها سنوات ترامب باءت بالفشل.

وترك النهج الفاشل لترامب المتعلق ببرنامج إيران النووي إرثاً ثقيلاً على الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن السياسة التي انتهجها بايدن حتى الآن لم تنجح أيضاً، فعلى مدار الثمانية عشر شهراً الماضية، تطور البرنامج النووي الإيراني بوتيرة متسارعة، حيث يشمل كميات كبيرة من المواد المخصَّبة المخزَّنة ومادتين (اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة وإنتاج معدن اليورانيوم) اللتين ليس لهما أي غرض مدني مبرَّر، على حد تعبير غروسي أيضاً، ويعني هذا الواقع أنه حتى لو تم إعادة صياغة خطة العمل الشاملة المشتركة، ستصل إيران بعد عام 2030 إلى مستوى يسمح لها بالانتقال بسرعة إلى حيازة قنبلة نووية ما لم يدرك القادة الإيرانيون أن تكلفة هذه الخطوة باهظة للغاية.

يتابع: أنا أتفهم رغبة إدارة بايدن في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة فمن شأنها أن توقف تقدم البرنامج النووي الإيراني، وتفرض على طهران شحن اليورانيوم المخصب الفائض الذي خزنته إلى الخارج (19 مرة فوق حدود خطة العمل الشاملة المشتركة، وتُبقي على كمية لا تكفي لصنع قنبلة واحدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% فقط، وتنهي إنتاج معدن اليورانيوم، وتوقف عمل أجهزة الطرد المركزي المتطورة الخاصة بإيران.

لكن إيران طورت اليوم دراية نووية وأصبحت بالتالي دولة على حافة العتبة النووية، ولن يكون لإيران فترة تجاوز للعتبة النووية عندما تُرفع القيود النوعية والكمية التي تفرضها خطة العمل الشاملة المشتركة على برنامجها النووي في نهاية عام 2030.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.