بغداد/المسلة: صلاة الجمعة الموحدة التي دعا اليها التيار الصدري وكلّف سبعة من قياداته بإدارتها، سوف لن تنبسط الى تظاهرات أو زحف نحو المنطقة الخضراء بحسب التكهنات، لكن لها أبعادا سياسية يُراد لها أن تلقي بتأثيراتها على سفينة الاطار التي رست على ميناء تشكيل الحكومة غير عابئة بالأمواج والرياح الصدرية.
يسعى السيد مقتدى الصدر من وراء صلاة الجمعة، التي تصادف ذكرى اقامة اول صلاة جمعة في العراق في زمن السيد الشهيد محمد الصدر، الى قياس مستويات التأهب الشعبي مع أي مشروع سياسي صدري مقبل، وسوف يحدد هذا المعيار، خيارات الصدر الحاسمة في الانسحاب نهائيا من العملية السياسية وغلق كافة مكاتب التيار الصدري، بعد أن انسحب من البرلمان، وقد يبدو هذا الخيار، بعيدا، لكن حرص الصدر على اسم عائلته الدينية يضع هذا الخيار بين يديه دائما، ويحوّله الى زعيم روحي، على مسافة محسوبة من السياسة، وليس التخلي عنها نهائيا.
الاتصالات مع قيادات في التيار الصدري، تؤكد أنّ لا شأنا سياسيا في صلاة الجمعة، لكن القوى المتحالفة والمتضادة مع التيار، بل وجمهور الصدر، ترى فيها تأهبا لحفر الخنادق.
إن الراجح لاحقا، بعدما يزن التيار الصدري، حجم الزخم الجماهيري في صلاة الجمعة، إن يضع الخطط لتعبئة الساحات ومحاصرة المنطقة الخضراء في المستقبل القريب، بعد اختراع الظروف “الموضوعية” لذلك.
المسلة
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر