بغداد/المسلة: اسعد خلف معارج :
يبدو ان بعض المسؤولين الحكوميين في محافظة ذي قار لم ترق لهم الانجازات الامنية المحققة من قبل القوات الامنية بقيادة قائد عمليات سومر ومدير شرطة المحافظة الفريق الركن، سعد حربية، بعد نجاحه في الحد من الصراعات العشائرية وتهريب المخدرات والاطاحة بمجاميع مسلحة تبتز المواطنين والتجار مدعومة من قبل مسؤولين حكوميين في المحافظة.
ولأن المنصب الحكومي وخاصة منصب قائم المقام ومدير الناحية وحتى المحافظ في العراق تتدخل فيه العشائر ووجهائها في اختيار الشخصية المناسبة لهذا المنصب وتضغط وتعارض في حال قررت الجهات الحكومية العليا اقالة المسؤول من المنصب، يرضخ بعض المسؤولين في المحافظات التي تشهد صراعات عشائرية لرغبة رؤساء العشائر الذين يرفضون التعاون مع القوات الامنية لفض النزاعات العشائرية، وهذا ما فعله قائمقام سيد دخيل الذي استغل عمل على استغلال صراع عشائري في القضاء لتسقيط القادة الأمنيين لمصالح خاصة تربطه مع الاطراف المتصارعة بالقضاء.
وبالرغم من ارسال الفريق الركن سعد حربية، قوات كافية أحكمت قبضتها على قضاء سيد دخيل، والقرى التابعة له، لإعادة الاستقرار وطمئنة الأهالي، إليه بعد خروج المنطقة عن السيطرة خلال اليومين الماضيين نتيجة النزاع العشائري الدائر بين عشيرتي البو حمودي والهصاصر، دفعت المصالح المشتركة بين العشائر و القائمقام الاخير بالاتصال بوزير الداخلية، لينقل له معلومات خاطئة بان لا دور للشرطة والقيادات الأمنية في حسم الموقف، في حين هو يعلم إن القوات الأمنية مرابطة عند سيد دخيل منذ أربعة أيام، وبقيادة ميدانية من الفريق الركن سعد حربية.
فالانجازات المحققة على الارض من قبل القوات الامنية في ذي قار بشهادة اهالي المحافظة لم تجد ترحيب من قبل بعض المسؤولين الذي يغطون على انتهاكات بعض العشائر والتستر على المطلوبين منهم للقضاء دفع هؤلاء المسؤولين للوقوف بوجه القادة الامنيين ونكران انجازاتهم.
لكن كلمة الفصل جاءت من قبل المواطنين الذين كشفوا زيف ادعاءات هؤلاء المسؤولين من خلال الاشادة والدفاع على الفريق سعد حربية على مواقع التواصل الاجتماعي في حفظ الامن المجتمعي وفض النزاعات العشائرية، معتبرين نجاح الفريق حربية في العمل على تهدئة الأوضاع بين أطراف النزاع وتحقيق المصالحة، يؤشر على دور قيادي للقوات الأمنية في الوقت الذي يغيب وبشكل واضح دور القائمقامية والجهات الحكومية الأخرى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وفاة المدرب أنور جسام بعد صراع مع المرض
وسائل الإعلام في العراق: أداة للفوضى أم مراقب محايد؟
نيويورك تايمز: مكاتب لحماس والحوثيين بالعراق رغم انكار المسؤولين