المسلة

المسلة الحدث كما حدث

ستراتفور يتوقع فشلا سياسيا في العراق يؤثر على مصادر النفط

ستراتفور يتوقع فشلا سياسيا في العراق يؤثر على مصادر النفط

29 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: أشار موقع “ستراتفور” الأمريكي في توقعاته للربع الرابع من عام 2022 إلى استبعاد العودة للاتفاقية النووية الإيرانية، مما يزيد مخاطر اشتعال صراع إقليمي، مضيفًا أن الأزمة الاقتصادية التي فاقمتها حرب أوكرانيا ستعقّد مشاكل العالم ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وستراتفور تطلق عليها الصحافة الأمريكية اسم “وكالة المخابرات المركزية في الظل” أو الوجه المخصخص للسي آي إيه بالإنگليزية: The Private CIA . معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في المخابرات الأمريكية.

وكما إن فشل العراق في تشكيل حكومة، وفشل لبنان في إطلاق إصلاحات، واضطرار مصر لاتخاذ إجراءات اقتصادية غير شعبية، يخاطر بإشعال فتيل التوترات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وستواجه السعودية صعوبة في جذب الاستثمار اللازم لتنفيذ “رؤية 2030″، فيما ستواصل المملكة استغلال دورها المحوري في تصدير النفط وسط أزمة حرب أوكرانيا، لإجبار المجتمع الدولي على التغاضي عن الانتهاكات الحقوقية. نظريا، يمكن للمفاوضين الإيرانيين والغربيين التوصل إلى اتفاق نووي قبل نهاية العام، لكن الواقع يشير إلى تراجع احتمالات هذا السيناريو، مما يزيد من خطر حدوث صراع إقليمي.

وتوقفت المفاوضات عند المسودة النهائية المقترحة من الاتحاد الأوروبي، والتي كانت هناك ردودا متضاربة عليها من قبل الجانب الإيراني والأمريكي. وتواجه المفاوضات نقاطا عالقة محورية مثل مصير تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأنشطة الإيرانية غير المعلنة، وإمكانية تقديم واشنطن ضمانات بشأن التزام الإدارات المستقبلية بالاتفاق.

وسيؤدي تسريع وتيرة البرنامج النووي الإيراني (في ظل عدم وجود اتفاق) إلى تدهور العلاقات الإيرانية الأمريكية، وارتفاع مخاطر الصدام بين إسرائيل وإيران سواء بشكل مباشر أو في ساحات المعارك بالوكالة مثل العراق وسوريا.

وإذا انهارت المحادثات تمامًا، فمن غير المرجح أن تنطلق مفاوضات جديدة بشأن اتفاق آخر في الأشهر أو السنوات القادمة بسبب عدم الثقة المتزايدة بين المفاوضين. ومن شأن ذلك أن يجعل العلاقات بين إيران والغرب أسوأ، مما يدفع إيران إلى توسيع علاقاتها الاقتصادية مع الصين وروسيا ودول أخرى لها علاقات سلبية مع الولايات المتحدة. فشل بغداد في تشكيل حكومة.

وسيؤدي الخلاف السياسي المستعصي في العراق إلى تدخل من إيران المجاورة، ومن المرجح أن ينجم عن ذلك أعمال عنف متفرقة، مما قد يهدد صادرات النفط في البلاد.

ومن المتوقع أن تستمر معسكرات الشيعة المتنافسة في التصادم سياسيًا، وأحيانًا في الشارع، مما سيشلّ عملية تشكيل الحكومة.

وستضغط إيران من أجل تسوية سياسية؛ لأن مصالحها الاقتصادية والأمنية والسياسية في العراق تعتمد على درجة ما من الاستقرار في بغداد، ولكن من غير المرجح أن يؤدي هذا إلى حل مرضي لجميع الأطراف.

ولن تتمكن الحكومة الفيدرالية في بغداد من معالجة أي من القضايا الاقتصادية العميقة في العراق، كما ستتفاقم المشاكل الأمنية في البلاد، مما يحفز على حمل الأسلحة. ومن شأن ذلك أن يقوض قوة الدولة بشكل أكبر.

وستفشل لبنان في الوفاء بالمواعيد النهائية لاستكمال الهياكل السياسية في البلاد، مما يهدد خطة الإنقاذ من صندوق النقد الدولي ويفاقم الأزمة الاقتصادية ويزيد مخاطر الانهيار الأمني. وحتى لو ظلت خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي قائمة كاحتمال مع موعد نهائي لانتخاب الرئيس في 31 أكتوبر/تشرين الأول، فسيكون من الصعب على السياسيين اللبنانيين أن يتجاوزوا الاقتتال بينهم.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.