المسلة

المسلة الحدث كما حدث

صواريخ على الخضراء تحمل رسائل التصعيد والوعيد

صواريخ على الخضراء تحمل رسائل التصعيد والوعيد

29 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: قالت الشرطة العراقية إن أربعة صواريخ أطلقت من شرق بغداد يوم الخميس سقطت بالقرب من المنطقة الخضراء بالعاصمة حيث توجد مبان حكومية وبعثات أجنبية مع اشتداد الاضطرابات السياسية.

وقال ضابطا شرطة إنه لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات جراء الصواريخ ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها.

وتسبب هجوم مماثل يوم الأربعاء في إصابة سبعة من أفراد قوات الأمن العراقية في المنطقة الخضراء، ويبدو أنه يضيف بعدا جديدا للتنافس بين السياسيين المتعطشين للسلطة.

وتسأل المحللة السياسية نوال الموسوي عن  المستفيد من قصف الخضراء اليوم، معتقدة ان وراء ذلك، بعدين، الأول :بقاء الجلسة مفتوحة، البعد الثاني: الترويج لاتهام الصدريين واضعاف موقفهم امام الرأي الجماهيري وسحب متظاهري التيار علماً ان توقيت القصف جاء بعد أنتهاء التصويت للنائب الأول.

وأصيب سبعة عناصر من القوات الأمنية بجروح الأربعاء في بغداد إثر قصف صاروخي استهدف المنطقة الخضراء في بغداد تزامناً مع انعقاد جلسة برلمانية هي الأولى منذ شهرين، وفق بيان رسمي، فيما يعيش العراق أزمة سياسية خانقة.

في الوقت نفسه، حاول مئات من مناصري التيار الصدري الذين تجمّعوا الأربعاء في ساحة التحرير في بغداد تعبيراً عن رفضهم للجلسة، عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرّات دبلوماسية.

ووضعت القوات الأمنية حواجز اسمنتية عند جسر الجمهورية المحاذي للساحة والمؤدي إلى المنطقة الخضراء لمنع عبور المتظاهرين. واحتشد مئات من المحتجين، عند مدخل جسر الجمهورية وحاول بعضهم التقدّم نحو الحواجز، فيما قامت القوات الأمنية بإطلاق قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ويشهد العراق مأزقاً سياسياً شاملاً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.

تزامناً، تعرضت المنطقة الخضراء الأربعاء لقصف صاروخي أسفر عن جرحى.

وأفاد بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الرسمية الأربعاء أنه “عند الساعة 15:30 تعرضت المنطقة الخضراء ببغداد إلى قصف بثلاث قذائف”، سقطت إحداها “أمام مبنى جلس النواب العراقي” والأخريان في موقعين آخرين داخل المنطقة الخضراء المحصنة، وحيث مقر مؤسسات حكومية وسفارات غربية.

ولم تتبنَّ أي جهة بعد هذه الضربات. وطلب من جهته رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بيان “متابعة مرتكبي جريمة القصف الصاروخي للمنطقة الخضراء وإلقاء القبض عليهم”.

واعتبر الكاظمي أن “الوضع الأمني الحالي يمثّل انعكاساً للوضع السياسي”، مجدداً “الدعوة للحوار بين كل القوى المتصدية للشأن السياسي للخروج من الأزمة الحالية”.

وصوتّ 222 نائباً من أصل 235 كانوا حاضرين (العدد الاجمالي للنواب 329)، ضدّ استقالة محمد الحلبوسي، السياسي السني، من رئاسة مجلس النواب.

وبحسب مراقبين سياسيين، فإن هذا التصويت لا يتعدى كونه إجراءً شكلياً، وبمثابة إعادة منح للثقة للحلبوسي على خلفية المساومات السياسية وراء الكواليس.

وعقد البرلمان آخر جلسة له في 23 تموز/يوليو، وبعدها بأيام قليلة، اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مبنى مجلس النواب قبل أن يعتصموا لمدة شهر في حدائقه.

ويتصاعد الخلاف اليوم في العراق بين معسكرين الاول بزعامة مقتدى الصدر الذي يطالب بحل فوري لمجلس النواب واجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما سحب 73 نائبا. والثاني، يتمثل بالإطار التنسيقي الذي يسعى إلى تشكيل حكومة قبل اجراء اي انتخابات، ويتمسّك بمرشحه محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء حتى الآن.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.