بغداد/المسلة قدّم السياسي الكردي ريبر أحمد، السبت، 2022-10-08، مقترحاً لاختيار المرشح لرئاسة الجمهورية، مع تمسك الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه، بحق اختيار المرشح الذي هو ريبر نفسه، ويرفض مناقشة استبداله تحت أي ظرف، الأمر الذي يطيل امد صراع كردي يتوازى مع صراع التيار الصدري والاطار التنسيقي على تشكيل الحكومة.
وقال إحمد في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر حول المسألة الكردية في الشرق الأوسط عقد في اربيل، إنه “على المرشح لهذا المنصب ان يعرف على أي اساس سيصل الى هذا المنصب”.
وقال”يجب على الرئيس ان يمثل جميع الكرد والكردستانيين”، لافتا إلى أنه “لا ينبغي ان ينظر الى منصب رئاسة الجمهورية على انه حق جهة بذاتها”.
وتطرق مرشح الديمقراطي الكردستاني إلى مسألة اختيار مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية، مبيناً أن”الخلاف لا يزال قائماً، ويمكن التوجّه الى البرلمان واتخاذ القرار من خلال ممثلي الحزب الفائز بأكثر الأصوات، او اختيار مرشح عن الكرد من قبل نواب الكرد والكردستانيين في مجلس النواب كما حدث عام 2014″.
وقال رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني ان العرف السائد، بعد سقوط النظام السابق ان تنتخب الأغلبية الشيعية رئيس الوزراء، في حين حددت الأغلبية السنية رئيس البرلمان، فيما كانت الأغلبية الكوردية تحسم اسم المرشح لمنصب رئيس الجمهورية بصوت واحد وصف موحد .
وأكد مسرور أن هذا العرف “نُسف” في انتخابات عام 2018، عندما شغل رئيس الجمهورية منصبه بأصوات الأغلبية الشيعية وبدون مشاركة الكورد.
وقال “يفترض أن يصوّت الكورد على مرشحهم لرئاسة الجمهورية، مثلما نحترم تصويت الشيعة والسنة على مرشحيهما لرئاسة الوزراء والبرلمان”.
ودعا مسرور بارزاني إلى احترام نتائج الانتخابات وفسح المجال للطرف الفائز في إقليم كوردستان لتحديد مرشحه لشغل منصب رئيس الجمهورية.
وقال أيضاً إنه ينبغي أن تحدد أغلبية شعب كوردستان اسم مرشحها لرئاسة الجمهورية من خلال برلمان كوردستان الذي يمثل جميع أبناء الشعب، ومن ينال تأييده سيكون مرشحاً موّحداً للشعب الكوردستاني، وبالتالي سيصوت عليه البرلمان العراقي لشغل المنصب.
ويرى الباحث السياسي، حسين المالكي في تغريدة، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني سيقاطع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اذا طرح فيها غير ريبر احمد.ويرفض الاتحاد الوطني، التنازل عن منصب رئيس الجمهورية مقابل مناصب أخرى اقترحها نظيره الديمقراطي.
وفي الحالة التي يحسم فيها منصب رئيس الجمهورية، داخل البرلمان الاتحادي، فان الديمقراطي الكردستاني يحتاج الى دعم قوى الاطار التنسيقي، الذي يمتلك تحالفات وطيدة مع الاتحاد الوطني الذي يريد منصب الرئاسة لمرشحه، برهم صالح.
المتابع للشأن السياسي، ابو اسد الياسري يرى ان رئيس الجمهورية الحالي، برهم صالح، يمثل حجر عثرة امام تشكيل الحكومة، فيما الديمقراطي الكردستاني لا يمانع بسحب مرشحه ريبر احمد مقابل سحب ترشيح صالح .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الشفافية المذبوحة.. كيف تموّل الأحزاب نفسها وراء الأبواب المغلقة؟
واتساب يتيح وضع شديد الظلام
عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمال غزة