بغداد/المسلة: أثار تمديد برلمان إقليم كردستان، الأحد، لعام إضافي، الانتقاد باعتباره غير دستوري، وقد دفع ذلك، النائبة في برلمان كردستان عن كتلة التغيير شايان العسكري الى الاستقالة.
والأكثر جدلا، ان رئيس حكومة الاقليم، مسرور بارزاني، اقترح انتخاب رئيس الجمهورية عبر برلمان إقليم كردستان، حصرا، على اعتبار ان هذا المنصب من حصة الكرد.
وقد أثار ذلك الجدل، والاحباط، من ايجاد حل لمأزق العملية السياسية، فيقول الكاتب عدنان ابوزيد ان دعوة بارزاني، يعني انتفاء الحاجة للبرلمان الاتحادي حتى في اختيار رئيس البرلمان، ورئيس الحكومة، حيث نواب كل قومية او طائفة ينتخبون مرشح المنصب الذي هو من استحقاقهم.
وبقرار التمديد، تتأجل الانتخابات التي كان يفترض أن تعقد في تشرين الأول/أكتوبر.
وتشل الخلافات السياسية بين القوى الكردية من جهة وبين القوى الشيعية، العملية السياسية والدولة في العراق.
وأفاد بيان صادر عن برلمان الإقليم بأن غالبية 80 نائباً من أصل 111 مقعداً موزعاً على 17 كتلة، صوتوا لصالح قانون “تمديد الدورة الخامسة للبرلمان” التي تنتهي في السادس من تشرين الأول/نوفمبر 2022.
وسوف يواصل “البرلمان الحالي أعماله حتى خريف العام 2023″، وفق بيان صادر.
وجاء التمديد نتيجة خلاف بين الحزبين الكبيرين، الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، على كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية.
لكن، خلف الكواليس، يعدّ هذا جزءاً من خلاف سياسي أكبر بين الطرفين، كما يشرح شيفان فاضل الباحث في معهد ستوكهولم للسلام.
ويعود منصب رئيس جمهورية العراق، وهو من حصة الأقلية الكردية، لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني. لكن الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتولّى حالياً رئاسة الحكومة في الإقليم، يسعى إلى الحصول على منصب رئاسة الجمهورية.
ويوضح فاضل ان “كل القضايا في العراق مترابطة. في العديد من المواقف، تنعكس الخلافات على المستوى الاتحادي، على المستوى المحلي أيضاً”.
ويضيف أن “غياب التعاون والتوافق بين الحزبين على المستوى الاتحادي (في بغداد)، أدّى بشكل متزايد إلى غياب التعاون والتوافق على مستوى حكومة الإقليم في الوقت نفسه”.
ومدّد برلمان الإقليم أكثر من مرّة في السنوات الماضية مدّة ولايته، على خلفية خصومات سياسية داخلية كان ذروتها تقاتل داخلي في التسعينات، بين عائلتي بارزاني وطالباني.
في كلمة أمام مجلس الأمن قبل أيام، حذّرت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنين بلاسخارت من “التداعيات السياسية التي تنجم عن عدم إجراء انتخابات برلمانية لإقليم كردستان في وقتها المناسب، وعدم التعامل مع توقعات الجمهور بشكل صحيح، وإهمال المبادئ الديموقراطية الأساسية”، معتبرةً أنها “ستكون باهظة الثمن”.
وأضافت “إن احتكار السلطة يولّد عدم الاستقرار، وهذا ينطبق على العراق ككلّ وعلى إقليم كردستان”.
وحول مقترح مسرور بارزاني، قال عضو تيار الحكمة أحمد العيساوي أن الاطار التنسيقي سيعقد اجتماعاً لبحث مقترح الحزب الديمقراطي الكردستاني بخصوص التصويت على رئيس الجمهورية داخل برلمان كردستان، علماً انه كان مقترحاً سابقاً للاطار التنسيقي .
ويرى المتابع للشأن العراقي الحاج مهدي عبد الصاحب ان حزب بارزاني يبتكر بدعة تصويت على رئيس الجمهورية في برلمان كردستان في مخالفة دستورية.
وكتب المغرد Adel: اين المحكمة الاتحادية من مخالفة قرار برلمان كردستان بتمديد عمره خلافاً لقانون البرلمان واعتراض المعارضة ؟ ولماذا لا يشتكي النواب المعترضون في المحكمة الاتحادية في بغداد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الاتحادية ترد دعوى إلغاء المرسوم الجمهوري بتعيين أسعد العيداني محافظا للبصرة
السوداني يرد على إدانة بايدن للهجوم الايراني على اسرائيل: نختلف معكم في التقييمات
أميركا تتخلى عن نفط الإقليم وتقر بقرار المحكمة الاتحادية