بغداد/المسلة: تقف قيادات كردية بالضد من افتتاح مطار كركوك معتبرة المشروع “انقلابا جديدا” على الكرد، متهمة الجهات المعنية بالتعتيم الاعلامي المتعمد، كما اعتبرت ان ممثلي الكرد في المحافظة وهي من المناطق المتنازع عليها، لم تتم استشارتهم في الموضوع.
وفي حين تبرر القيادات الكردية، رفضها افتتاح المطار، لوجود ملفات فساد خلال انشاءه، غير ان تحليلات ترى ان عرقلة المشروع، متعمدة من قبل القيادات الكردية، لان مطار كركوك سيكون منافسا قويا لمطار أربيل.
وعلى رغم ان مطار كركوك لم يكتسب الصفة الدولية، لكن الأكراد متخوفون من انه سيؤثر على مطاري أربيل والسليمانية اقتصاديا.
ومدينة كركوك قريبة من محافظات صلاح الدين و ديالى والاقرب الى العاصمة بغداد، وهذا يكسب مطارها الافضلية في السفر مقارنة بمطاري أربيل والسليمانية، فضلا عن وجود مطار الموصل.
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله وهو كردي: لن نسمح بفتح مطار كركوك عازياً ذلك الى وجود فساد في ملف المطار .
ويعتبر الاكاديمي العراقي يعقوب الخضر في تغريدة له على تويتر، ان مطار كركوك مطار غير مجد من الناحية الاقتصادية وانه ربما فقط سيحظى برحلة او رحلتين داخليتين باليوم،الا ان تصريح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مستغرب! هو يستطيع ان يطلب من النزاهة البحث باي قضايا فساد مزعومة ولكنه لا يستطيع العمل على إغلاق المطار، معتبرا ان كركوك سوف لن تنافس أربيل في “المطار”.
وقال عضو الهيئة الإدارية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في كركوك، لقمان عبد اللطيف كاكي، إن “افتتاح مطار كركوك في هذا التاريخ السادس عشر من تشرين الاول/ أكتوبر استفزازي ومرفوض باعتباره يوم مأساة على الكورد، واستذكاراً لاحداث تهميش المكون الكوردي من جميع استحقاقاته الإدارية والأمنية والسياسية في مناطق النزاع في العام 2017”.
ويرفض الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهو خصم للديمقراطي الكردستاني، أيضا المشروع ، اذ قال النائب السابق جمال محمد شكور، أن إجراءات افتتاح مطار كركوك أمرا استفزازي يزيد من مشاكل كركوك والتي تتطلب التوافق والتوازن في القرارات كونها محافظة حساسة متعددة المكونات والاطياف.
وافتتحت سلطة الطيران المدني مطار كركوك الدولي بعد ان استكملت جميع المعايير والمتطلبات الدولية ليكون جاهـزاً لاستقبال جميـع انواع الرحلات الجوية.
ويقول المراقب للشأن العراقي، شهاب ابن عمارة أن الاحزاب الكردية لن تسمح بتطوير مدن السنة ولن تسمح ببناء مشاريع استراتيجية بها كما لن تسمح بافتتاح مطار كركوك ولن تسمح بإنجاز مطار الموصل ولو لم تكن هناك ادارة قوية بالانبار لما سمحت بإنشاء مطار الانبار .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
شح الأموال وأزمة الإنفاق: الخدمات ومشاريع الاعمار تواجه مصيرا مجهولا
خرافة الحكم الشيعي في العراق؟
ساعة المسلة: نواب استغلوا وجودهم بالبرلمان لتنمية تجارتهم