المسلة

المسلة الحدث كما حدث

تحليل.. الفساد ينظّم صفوفه محاولا جذب وزراء ومسؤولين جدد في حكومة السوداني

تحليل.. الفساد ينظّم صفوفه محاولا جذب وزراء ومسؤولين جدد في حكومة السوداني

22 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: كشف معلومات، السبت، عن ان مجموعة شركات اعتادت على فساد الصفقات والعمولات، تحاول ان تجد لها منفذا مستمرا وديمومة في الحقبة الحكومية المقبلة، حيث تخشى تغيير الوزراء ومراكز النفوذ ما يتوجب عليها اما الدفع اكثر لاشخاص لمتنفذين جدد، أو تعرضها الى المسائلة القانونية.

ولجأت تلك الشركات والجهات الاقتصادية والتجارية النافذة التي تعمل في مجال العملة، والعقود، والمشاريع، الى دعم بعض المرشحين للمناصب والدرجات الجديدة، كي تضمن استمرار مشاريعها وأرباحها.

وقال مصدر لـ المسلة ان الصراع على أوجه بين قوى سياسية للحصول على مناصب وحقائب وزارية في حكومة السوداني.

ويتحدث الكاتب والمحلل السياسي، فاضل الجالي عن كونه متفائلا تجاه الحكومة الجديدة، مستدركا: اعرف ان الرجل سيصمد، لكن الى متى؟..  ومتى سيوقفون عجلة الحراك السياسي، وقد يطيحون به في حال فتحه ملفات الفساد الكبرى.

وتتحدث الناشطة ريماس البيضاء عن شركات وقفت ضد ترشيح السوداني كي تستمر أعمالها الفاسدة.

ويىقى البرهان على نجاح حكومة السوداني، هو في كشف ملف سرقات أمانات الضرائب والاطاحة بالفاسدين.

ويتحدث المتابع للشأن العراقي شافي العجيل عن أن أمام السوداني فرصة النهوض بالدولة العراقية باختيار كابينة وزارية مهنية تستطيع تحمل مسؤوليتها في بناء دولة وحكومة ومحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة والمسروقة.

والى جانب تحدي الفساد، فان التحدي الكبير أمام الحكومة، هو تجاوز المحاصصة في توزيع المناصب، واعتماد الكفاءة أولا.

وفي المشهد الشيعي فان الخلافات بين الكتل المتنافسة داخل الاطار تتركز على المناصب المهمة والذهبية ومنها النفط والداخلية.

ووفق المصادر فان تعاظم الخلافات دفع بالقوى الى تفويض السوداني باختيار الوزارات والوزراء.

وفي الاقليم، تشتد المنافسة بين الاتحاد والديموقراطي على عدد الوزارات، اذ قرر السوداني إضافة وزارة رابعة الى حصة الكورد، الا ان هذا القرار زاد التعقيد والمنافسة بين الكتلتين.

وفي جانب القوى السنية، فان السيادة يطلب استحقاقه لانه الكتلة الأكبر سنيا، فيما العزم يطلب استحقاقه  لان السيادة حصلت على رئاسة البرلمان.

و يظهر  انقسام حول مشاركة النواب المستقلين البالغ عددهم أكثر من 40 نائباً إزاءها، في حكومة السوداني المرتقبة، فبينما بدأ البعض منهم حوارات مع السوداني ليكونوا جزءاً من حكومته، أكد آخرون توجههم نحو المعارضة.

ويسعى السوداني لضمّ عدد من النواب المستقلين الى حكومته، وقد أجرى حوارات مع عدد منهم.

ومن المرجح أن يحصل بعض المستقلين على حقائب وزارية، بل ويتحالفون مع الإطار التنسيقي تحت مسمّى المستقلين.

لكن حركة “امتداد” التي تمتلك 10 مقاعد في البرلمان، الاوضح في موقفها بعدم المشاركة في الحكومة.

وكانت قوى سياسية عراقية، قد قدمت شروطها المطلوبة من حكومة السوداني لقاء التصويت على منحها الثقة، مؤكدة أنها أبلغت قوى “الإطار التنسيقي” أنها تسعى لأن تكون شريكة في القرار، وليس في المناصب الحكومية فقط.

وقال الباحث عدنان أبوزيد المقيم في لندن، أن أجندة الفساد اعتادت مع بداية كل حقبة حكومية الى تنظيم صفوفها وترتيب علاقاتها، لجذب وزراء ومسؤولين جدد، واغرائهم بالهدايات المالية والعمولات والكومشنات.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author