المسلة

المسلة الحدث كما حدث

تلسكوب يلتقط صورة لـ أعمدة ضخمة من الغاز والغبار تعج بآلاف النجوم

تلسكوب يلتقط صورة لـ أعمدة ضخمة من الغاز والغبار تعج بآلاف النجوم

20 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: كُشف الخميس، 10/20/2022، عن أول صورة يلتقطها التلسكوب الفضائي جيمس ويب، لـ أعمدة الخلق التي تشكل أعمدة ضخمة من الغاز والغبار تعج بآلاف النجوم في طور التكون جيمس ويب، الذي أُطلق قبل أقل من عام لدراسة دورة حياة النجوم والكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية، يمكن أن يخترق ضبابية الأعمدة بفضل أدواته التي تلتقط ضوء الأشعة تحت الحمراء، ليكشف بالتالي عن عدد كبير من النجوم الجديدة التي تتكون وتبدو ككرات حمراء لامعة.

وأعمدة ضخمة من الغاز والغبار باللونين البني والبرتقالي في الكون الشاسع، تعج بآلاف النجوم في طور التكون وأجزاء شديدة الاحمرار في نهايتها تبدو كالحمم البركانية، هذا ما كشفته أول صورة يلتقطها التلسكوب الفضائي جيمس ويب لما يسمى بـ أعمدة الخلق.

ويمثل هذا المشهد مقذوفات نجوم في طور التكون تعود إلى بضع مئات من آلاف السنين فقط، كما أوضحت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في بيان، وهذه النجوم تطلق بشكل دوري مقذوفات تفوق سرعة الصوت وتصطدم بسحب من المواد كهذه الأعمدة الكثيفة.

تقع أعمدة الخلق في مجرة درب التبانة على مسافة 6500 سنة ضوئية من الأرض، وتحديدا في سديم النسر. وأصبحت معروفة بفضل تلسكوب هابل الفضائي الذي التقط أول صورة لها عام 1995 ثم سنة 2014.

لكن بفضل أدواته التي تلتقط ضوء الأشعة تحت الحمراء، يمكن لـ جيمس ويب أن يخترق ضبابية الأعمدة، ليكشف عن عدد كبير من النجوم الجديدة التي تتكون وتبدو ككرات حمراء لامعة.

وعلقت عالمة الفيزياء الفلكية في ناسا أمبر سترون قائلة إن الكون مذهل.

وقد تولت أداة نير كام التي تستطيع التقاط الأشعة تحت الحمراء القريبة غير المرئية للعين المجردة التقاط هذه الصورة التي تغطي مساحة تبعد نحو ثماني سنوات ضوئية، وبهذه الطريقة تُرجمت ألوان الصورة إلى ضوء مرئي.

وأشارت ناسا إلى أن الصورة الجديدة ستساعد الباحثين في مراجعة نماذجهم الخاصة بتكوين النجوم، من خلال تحديدهم عدداً أدق للنجوم المتكونة حديثاً بالإضافة إلى كمية الغاز والغبار في هذه المنطقة.

ويتمركز جيمس ويب الذي أُطلق في الفضاء قبل أقل من عام وكشف عن صوره الملونة الأولى في تموز/يوليو، على مسافة نحو 1,5 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض.

ومن بين الأهداف الرئيسية للتلسكوب دراسة دورة حياة النجوم، بالإضافة إلى دراسة الكواكب الخارجية أي الموجودة خارج المجموعة الشمسية.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.