بغداد/المسلة: اعتبر الباحث الامريكي مايكل نايتس في تقرير نشره معهد واشنطن، إن تقييم الحكومة العراقية الجديدة يمثل مقياسا للحفاظ على المصالح الأمريكية، داعيا واشنطن عن كثب الى مراقبة تصرفات القيادة الجديدة وأن تُلزم بغداد على اتباع معايير قابلة للقياس.
ووصف نايتس، التطورات الاخيرة في العراق، بعد نيل حكومة السوداني، الثقة بانها “ظروف محزنة”، معتبرا انه من الضروري أن تسعى الحكومة الأمريكية وشركاؤها، بهدوءٍ بل بإصرار، لإجراء انتخابات مبكرة شاملة لإعادة الشرعية إلى العملية الديمقراطية. وفي الوقت نفسه، على جميع أصدقاء العراق مراقبة الحكومة الجديدة بعينٍ ثاقبة لضمان عدم شن حملةٍ ضد المسؤولين ذوي الميول الغربية، أو تغطية أعمال الفساد الماضية، أو إطلاق موجة جديدة من “استنزاف الأصول” عبر مؤسسات الدولة. وبعد عدة إنذارات خاطئة، أصبح الحفاظ على علاقة العراق الوثيقة مع الغرب، حقاً على المحكّ في الوقت الحالي، ولا يمكن ضمان استمرار هذه الشراكة إلا من خلال وضع توقعاتٍ حازمة.
وقال انه من المرجح أن تشوب الحكومة عدة شوائب مزعجة لا يمكن للولايات المتحدة وشركائها الآخرين تجاهلها، معتيرا ان النتائج السياسية في العراق اليوم، بداية غير ديمقراطية. اذ وصل السوداني إلى منصبه نتيجة عملية انتخابية فاشلة تم فيها بشكل مطّرد تقويض تصويت ناجح، تحت إشراف الأمم المتحدة، من قبل الأحزاب الخاسرة.
ويدعو نايتس، واشنطن الى الانتباه الى احتمال تطهير، أو تهميش شركاء الولايات المتحدة الموثوقين في الجيش و”جهاز المخابرات الوطني العراقي” بهدوء .
واستطرد: إذا استغل البنك المركزي العراقي كمصدر تمويل بالدولار، للجماعات المناوئة لأمريكا بالعراق، فمن المرجح أن تبدأ وزارة الخزانة الأمريكية في منع بغداد من النفاذ إلى الدولار والنظام المالي العالمي.
واسترسل: ستحمل العودة إلى مسار عامَي 2018 و 2019 الأثر المدمّر نفسه على الصعيد المحلي. فقد تَسبب هذا النهج في النهاية باندلاع انتفاضاتٍ شعبية واسعة النطاق ضد الحكومة،
وختم بالقول: جب أن يردّ صناع السياسة الأمريكيون بإعادة إحياء نسخةٍ معززة من “قواعد الطريق” التي اتُبعت في الفترة 2018-2019، والتي تنص على أن العراق تحت الاختبار ويخضع لمراقبة مشددة من واشنطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
لو قدر لي لأضربن امريكا واصدقائها بالف نعال وقندره