بغداد/المسلة: في حين نشرت تقارير اعلامية موجهة سياسيا، في صحف عربية، بان مصير المدراء والوكلاء والمستشارين في الوزارات العراقية ممن ينتمون إلى التيار الصدري، سيكون الابعاد عن المناصب، كشفت تحليلات ومصادر محلية عن ان ذلك مستبعد، لان رئيس الوزراء محمد السوداني قرر ان لا يعمل بسياسة الانتقام، وفق العارفين به والقريبين من مصادر القرار.
ومنذ انتشرت الانباء عن إجراء تغييرات كثيرة في الوزارات، بناءً على سياسة اصلاح ينوي ارساءها السوداني، فان خطابا اعلاميا مسيسا اغلبه في صحف خليجية، عمل طوال الايام القريبة الماضية، و عبر صفحات تواصل وحسابات في فيسبوك وتويتر على اشاعة ان الاطار التنسيقي سوف يبدأ حملة تطهير واسعة لاحتكار السلطات والمناصب.
وما يؤكد ذلك، ان السوداني أوعز الى الوزراء بعدم إصدار أوامر بإجراء تغييرات في الوزارات، قائلا: لدينا رؤية للتقييم والجميع مشمول بها ، كما وجه الوزراء بالابتعاد عن القرارات المتسرعة، كما أوعز بأن يجري اختيار مدراء مكاتب الوزراء من كوادر الوزارة حصراً، وعدم الاستعانة بمدير مكتب من أي جهة سياسية، فالوزارات تزخر بالموظفين من ذوي الخبرة والنزاهة، المؤهلين لتولي هذه المهام.
وقال القيادي في الإطار التنسيقي تركي جدعان ان رئيس الوزراء وضع خارطة طريق لتجديد دماء المنظومة الأمنية في العراق من ناحية إجراء تغييرات مهمة في القيادات لكافة المستويات خلال الـ 100 يوم الاولى من إدارته لمنصب القائد العام للقوات المسلحة.
واقدام السوداني على عمليات استبدال مدراء مكاتب الوزراء والوكلاء والفرق الاستشارية، تناولته الدعاية المضادة للحكومة على انه استبعاد لخصوم الاطار التنسيقي وتحالف ادارة الدولة.
ويبدو ان السوداني حريص على عدم اجراء تغييرات على السياسات العامة الايجابية، التي رسمها البرنامج الوزاري للحقب الحكومية، فيما يعمل على فرز السلبية منها.
وقال المراقب للشأن العراقي، حسين المالكي، أن السوداني انهى قلق الادارات الثانوية بالوزارات بعد ان اطلق توجيهاته للوزراء بعدم إجراء اي تغييرات لحين اعادة التقييم، وماجرى هو اعادة تكليف مدراء مكاتب الوزراء من نفس الوزارات لقطع الطريق امام الاحزاب التي تحاول أحداث تغييرات بالوزارات والاتيان بشخصيات قريبة منها على حساب شخصيات مهنية.
وكشف الاعلامي في فضائية العهد حميد مجيد عن أن من اولويات الاصلاحات في حكومة السوداني بحسب ما وصلنا، فان هناك تغييرات مهمة وفي مفاصل مهمة داخل اروقة حكومة الانبار ومؤسساتِها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
ليس في صحف اباعر الخليج فقط من توقع الانتقام من تيار الصدر ..وانما نحن ابناء الوطن العراق من نرى ذلك وهذا امر متوقع من حكومه يراسها نوري المالكي