المسلة

المسلة الحدث كما حدث

محاكاة حاسوبية تكشف عن شكل البشر بعد أقل من 800 عام

محاكاة حاسوبية تكشف عن شكل البشر بعد أقل من 800 عام

8 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: طور باحثون من شركة “تول فري فوروردينع” الأمريكية، نموذج محاكاة حاسوبية يُدعى “ميندي” لتزويدنا بلمحة عن شكل أجسادنا في المستقبل البعيد بحلول العام 3000م بسبب اعتمادنا المفرط على التقنيات.

وأشار الباحثون إلى أن استعمالنا للهواتف لساعات طويلة قد يكسبنا في المستقبل انحناءة في الظهر، وقد يتسبب النظر طويلا إلى شاشات الهاتف بانحناء رؤوسنا إلى الأسفل.

أما أيادينا فيمكن أن تأخذ شكل المخالب نتيجة إمساك الهاتف الذكي طوال الوقت، ورقبتنا قد تكون أكثر ثخانة، فضلا عن أخذ ساعدنا لشكل زاوية 90 درجة.

وتوقع النموذج أن تكون أدمغتنا أصغر، وجماجمنا أكثر ثخانة، مع جفن مضاعف لأعيننا.

وقالت الشركة: “استخدمنا مصادر علمية وتجارب شخصية للباحثين، قبل العمل مع مصمم ثلاثي الأبعاد لرسم شكل الإنسان في المستقبل نتيجة تعرضه المتكرر للهواتف الذكية والحواسيب المحمولة”؛ وفقا لموقع ديلي ميل.

وقال الدكتور نيكولا جوردجيفيك، غير المشارك في البحث: “تسبب طريقة إمساكنا لأجهزتنا المحمولة، إجهادا في نقاط معينة، ما يسبب وضعية منحنية لأجسامنا”.

وأضاف: “يمكن أن يؤدي إمساك أجهزتنا مطولا إلى تمدد العصب خلف الكوع، وتعريضه لضغط كبير، فضلا عن تقلص عضلات رقبتنا ما يؤدي إلى زيادة ثخانتها”.

ويمكن أن تتعرض عضلات الرقبة لإجهاد وتعب، ما يسبب ألما مستمرا، نتيجة قضاء كثير من الوقت على هواتفنا، وقضاء أيام العمل على الحواسيب.

وتوقع النموذج نمو جفن إضافي يحمي عيوننا من التعرض المستمر للأشعة الضوئية، أو تطور العدسات العينية لتصبح قادرة على عكس الأشعة الزرقاء، وترك بقية أنواع الأشعة الضوئية تمر خلالها.

وابتكر باحثون آخرون سابقا، نموذج “إيما” الذي يحاكي شكل البشر نتيجة التعرض لظروف العمل، وأنشأ الباحثون نموذجهم بعد إجراء 3 آلاف مقابلة مع الموظفين حول قضايا صحية واجتماعية متعددة تتعلق بعملهم.

وكان شكل “إيما” مشابها للنموذج الجديد، بظهر منحن بشكل دائم، وعيون حمراء جافة نتيجة التعرض المستمر لشاشات الحواسيب، وجلد جاف نتيجة التعرض للضوء الاصطناعي.

ويسعى الباحثون إلى تنبيهنا لآثار التقنيات الحالية التي تسهل حياتنا، على صحة أجسامنا ولياقتنا البدنية.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.