بغداد/المسلة:
عدنان أبوزيد
الطريقةُ التي أُخْمِد فيها حريقُ مطار بغداد، بأساليب فردية بدائية، تقدم لنا التعازي في أننا شعبٌ محترِقٌ في الداخل، لا يعرف إدارةَ إطفاء حرائقه.
وقبل ذلك بيوم، زار رئيس الوزراء محمد السوداني، مستشفى الكاظمية في بغداد، وكأنه يفشي سرا، وهو انّ مستشفيات العراق، تقتل المرضى.
قبله، استل حيدر العبادي، سيفه ضد انهيار النظام الصحي، وهو يزور مستشفى.
وعادل عبد المهدي، ربت على كتف مريض، وهو يزوره، وعلى محياه ارتسم الخجل من الخدمة الصحية.
والزيارات الميدانية، للمسؤولين، لا يرقص لها العراقيون، بل يعدونها تلميعا لا ينطلي عليهم، للإلهاء بالمظاهر، وتسويق مفضوح.
المأزق لن تنقذه ألف زيارة وزيارة، لانّ الإدارات فاشلة قبل إن تكون فاسدة، وأرباب البيوت العلاجية بلا أخلاق، وإن تظاهروا بالورع، وبلا مؤهلات في القيادة والإدارة، وإن حملوا الشهادات.
بيروقراطية وكادر طبي واداري، بذهنية العصور الوسطى، وحتى لو تأسست مستشفيات جديدة ، فسوف تنهار في خلال سنة او سنتين، لغياب الادامة، ولكم في مستشفيات في الحلة وكربلاء، مثالا.
القضية تتعلق بالتقوض الأخلاقي والحضاري، وعدم الخشية من السيوف الخشبية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الملايين تُنفق على الاستشارات والنتيجة: حظر أوروبي مستمر على الخطوط الجوية
المحكمة الاتحادية تثبّت عدم جواز الترشح لأكثر من دورتين لرؤساء الاتحادات والنقابات
مليون عامل أجنبي: فرص العمل المحلية تحت الضغوط