المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المقاولة السياسية بالعراق.. تخادم بين نواب وسياسيين مع رجال أعمال وأثرياء

المقاولة السياسية بالعراق.. تخادم بين نواب وسياسيين مع رجال أعمال وأثرياء

29 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة:يسعى أصحاب الأموال و رجال الأعمال في العراق، الى العمل السياسي، او الزحف الى مقاعد البرلمان للفوز بمنصب سياسي نافذ، او حصانة برلمانية تسهل لهم الاستثمار والفوز بالعقود والصفقات، فيما يفضل كثير منهم كسب صداقات السياسيين والنواب، وهي صداقة عمولات وكومشنات ورشاوى.

والنواب والمسؤولون والسياسيون الذي يمتلكون مصالح تجارية واقتصادية، يتركز عملهم بشكل رئيس على تغذية تلك المصالح بالمال من الدولة، عبر  عقود وصفقات ومشاريع مستشفيات وجامعات .

لكن ذلك لا ينفي وجود الكثير من المشاريع والجامعات الاهلية والشركات الرصينة التي نجحت في استثمار مفيد للمواطنين.

وتقول مصادر مراقبة لـ المسلة ان هؤلاء يقيمون علاقات متينة مع الوزارات والهيئات قائمة على التخادم المتبادل.

وتحولت السياسة في العراق من كونها مهمة خدمة عامة للناس، الى فرصة للاثراء، بالتنسيق مع رجال الاعمال واصحاب المصالح.

كما ان الكثير من المقاولين ورجال الاعمال، هم في حقيقتهم، واجهات لجهات سياسية نافذة.

وأحد الادلة على ذلك ان نوابا في البرلمان العراقي، يتهمون (رجال الأعمال السياسيين) بالتدخل بملف طبع المناهج الدراسية، وفي المقاولات للمشاريع، وفي عقود البطاقة التموينية.

اكثر من ذلك، ينبري سياسيون، ووزراء، و نواب، ومسؤولون حكوميون، الى حماية المخالفين، بحسب الانتماءات المفيدة.

والمقاولة السياسية، تتجاوز العراق الى الدول المجاورة، فتقول الناشطة دليلة عبيد ان كل الزعماء العرب الذين فضحتهم وثائق، تبين أنهم مقاولون لا سياسيون في بلدانهم.

ويرى المحلل السياسي نجاح محمد علي أن العراقيين في الحكم مقاولون سياسيون (…. ) .

كما يتحدث الصحافي ياسين التميمي عن ان  لا شيء يثير المشاكل والخلافات والاحتقانات في مجتمعاتنا سوى التمويلات الخارجية التي يتلقاها مقاولون سيئون يسمون مجازاً (سياسيون).

فيما يقول المغرد المرتجى ان المشاريع لا بد ان تنفذها الدوائر الحكومية المعنية لا اعطاء المقاولات الى شركات اهلية التي تعتبر احد ابواب الفساد الرئيسية في العراق.

اعداد: سعاد بغدادي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.