بغداد/المسلة: تتصاعد شكاوى سكان مناطق مهمة و “و متميزة” في بغداد والمحافظات من ظاهرة عزلها، لاسباب أمنية لسكن مسؤولين مهمين فيها او وجود مقرات امنية وعسكرية ومكاتب حزبية فيها.
ويتحدث المواطن أبو سيف العامري لمراسل المسلة عن تحول المنطقة التي يسكن فيها في الجادرية الى ثكنة عسكرية!.
ويشير العامري صوب أحد أفرع المنطقة قائلاً: هناك تنتشر حمايات أحد المسؤولين.. لا يمكننا المرور من ذلك الفرع فهو بات مسجلاً باسمه.
ويسرد سائق التكسي علاء أبو الحسن معاناته قائلا: هناك حواجز توضع في الشوارع اذ لا يمكن المرور من خلالها.. اواجه صعوبة عندما أحاول إيصال الزبون في تلك المناطق.
ويضيف: هذه الشوارع بدلا من ان تخدم المواطنين اصبحت حكراً لأجل شخص واحد!.
وتتوسع ظاهرة احتكار مناطق بغداد ومراكز المدن البارزة وشوارعها، في وقت تعاني فيه العاصمة من ازمة مرورية خانقة.
لكن الظاهرة لم تنحصر في منطقة الجادرية فقط، اذ وجه أهالي شارع فلسطين حي المهندسين، نداءً الى الجهات المعنية لتخليصهم من حمايات المسؤولين الذين يملئون أفرع المنطقة.
وفي كربلاء وبابل والانبار والبصرة، واغلب محافظات العراق، تتكرر ظاهرة الاغلاق، لحماية المسؤولين على حساب المواطن.
وتكشف معلومات متداولة عن أرقام مذهلة لاعداد حمايات المسؤولين.
ووفقاً للمعلومات فان عدد أفراد حمايات كبار المسؤولين والوزراء تتجاوز 25 ألف عنصر حماية يصرف لكل واحد منهم راتب مقداره مليون و900 ألف دينار عراقي إضافة إلى المخصصات.
ويضاف إلى هذا العدد، حمايات أعضاء البرلمان، والمحافظين، ونوابهم، والمدراء العامين، ووكلاء الوزارات.
ويشدد مواطنون على ضرورة حسم هذا الموضوع وتقليص أعداد الحمايات وتثبيتها بقرار في قانون الموازنة، وتوزيع أولئك الأفراد على الوحدات العسكرية.
وتُبين اراء أنه من غير المنطقي أن يحمي المسؤول نفسه بعدد كبير من الحماية ويترك أرواح المواطنين بلا حماية، خاصة أن أعضاء مجلس النواب يفترض بهم أن يكونوا بين الناس وليس بين أفراد حمايتهم.
ويتحدث المهندس علي محسن، عن ان الساحات العامة تغلق في الكثير من الاوقات، اذ تغلق منطقة ساحة الطيران و المناطق المحيطة كليا بين الحين والاخر، بعد انتشار القوات الأمنية في مختلف مناطق بغداد القريبة من الخضراء.
كما يتحدث المغرد حاتم حاتم عن مناطق مغلقة محسوبة على جهات سياسية معروفة .
وفي حين تكون منطقة الكرادة في بغداد مغلقة بشكل دوري، فان منطقة المنصور تعاني بدرجة اقل بكثير من الاغلاق والاجراءات الامنية، حيث لا تتساوى مناطق بغداد التجارية بالإجراءات الأمنية .
كما تتحدث الناشطة ارتقاء العبدلي عن مناطق بعيدة جدا عن الطواريء لكنها تعاني من ازدحامات بسبب اجراءات الغلق.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
قوافل التسول: كيف تتحول العوائل الأجنبية إلى متسولة في العراق؟
إعلام وزارة الدفاع يوضح بشأن ظهور فتاة مستعرضة في قاعدة عسكرية عراقية
تحديات الديمقراطية في العراق: الحاجة الملحة للاستماع إلى الأصوات المختلفة