المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هل يمكن إنشاء شبكة حماية اجتماعية في العراق على غرار الأوربية المتطورة؟

هل يمكن إنشاء شبكة حماية اجتماعية في العراق على غرار الأوربية المتطورة؟

29 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: دعا الكاتب العراقي والناشط الثقافي المقيم في النرويج، سامي التميمي، الثلاثاء 11/29/2022، إلى الاستفادة من تجارب الدول الأوربية في مجال معالجة الفقر وترصين شبكة الحماية الاجتماعية في العراق.

والنرويج من الدول التي تمتلك مؤسسات رصينة في توفير الحياة الكريمة للمواطن، حتى لو كان عاطلا عن العمل او مريضا، ولا فرق لديها بين مواطن أصلي او مهجر، حيث يتمتع الجميع بذات الرعاية ونفس الامتيازات.

واعتبر التميمي، إن البرلمان والسلطة العليا هي من تخطط وتضع البرامج والرؤى والأفكار والمقترحات والحلول، وهي من تمتلك زمام الأمور، وعليها تقع مسؤولية حماية المواطن من الفقر، وإذا قصرت في هذا المجال، فلا تصلح في أدارة الدولة.

يدعو الجهات العراقية المعنية إلى الاستفادة من النظام الاجتماعي الرصين في الدول الاسكندنافية، حيث توجد تجارب مفيدة توصلوا لها بعد معاناة ودراسة وتخطيط وتنفيذ، متسائلا: لماذا لا نهتم وندرس ونأخذ بتلك التجارب ونحمي بها بلداننا وشعوبنا.

وبحكم تجربته الطويلة في النرويج، يرى التميمي إن هذه التجارب كانت سبباً في حماية ورعاية الطبقات الفقيرة والمحرومة عبر توفير السكن الملائم وليس توزيع قطع الأراضي، والدولة هي من تحمي الفقراء بتأهيلهم للدراسة والعمل، وتقدم لهم أعانات مادية لحين ما تؤمن له العمل والوظيفة، ومن كان معاقا ًأو مريضاً توفر له الحاجات المطلوبة، ومن ذلك إن الدولة تعمل على تأمينهم صحياً.

ويميز التميمي بين الدول المتطورة في مجال الرعاية الاجتماعية، عبر شبكة حماية متطورة، وبين الدول المتأخرة في هذا المجال ومنها العراق فيقول، إن القوانين في تلك الدول جميعها من أجل الفقير، ومن كان يمتلك العمل والتجارة والصناعة وغيرها فهو غير مشمول بالرعاية، ويجب عليه دفع الأموال للمساهمة في توفير الحماية.

يرى إن الوقت حان للتفكير بشكل ضروري في هذا المشروع، والعمل على وضع الخطط والدراسات والمقترحات والحلول لمعالجة تلك الأمور التي تفاقمت وباتت قنبلة موقوتة يمكن إن تنفجر في أي لحظة.

وأحد الأساليب المهمة التي يشير لها التميمي، هي فرض الضرائب على أصحاب الأموال والمؤسسات والورش والمصالح التجارية والصناعية والزراعية، وهي ضرائب مدروسة ومقدرة ومقرة حسب نسبة الراتب أو الدخل الشهري والسنوي، ما يوفر دخلا إضافيا لميزانية الدولة، يدعم الفقراء وكبار السن ودور الأيتام والمرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن تأمين سلة غذائية أساسية شهريا للعوائل الفقيرة.

والخطوة الأولى في هذا الصدد، هي في الشروع في تنفيذ أحصاء وتعداد سكاني عام مع ضرورة أيجاد القوانين للتحديث والتطوير شهريا وسنويا، وفقا للتميمي. عن صحيفة الصباح


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author