بغداد/المسلة:
محمود الهاشمي
غدا ستعقد في منطقة البحر الميت بالأردن..
قمة بغداد الثانية بعد ان تم عقد الأولى قبل في الشهر الثامن من العام الماضي.
القمة الأولى كانت في بغداد وحضرتها مصر والأردن والامارات والسعودية وتركيا وايران وقطر والكويت وفرنسا وسفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن والجامعة العربية فيما سيضاف لها هذا العام دول مثل البحرين وعمان.
قمة بغداد الأولى وفقا للبيان والهدف الذي انعقد من اجله (دعم العراق وسيادته وامنه واستقراره ولتطوير اليات التعاون معه بما يعزز الامن والاستقرار ويسهم في عملية التنمية في المنطقة ) وهنا نتساءل:- اي من هذه النقاط تم العمل بها او تنفيذها؟
مع انتهاء القمة غاب كل شيء،ليس على مستوى العراق بل على جميع الدول التي حضرت.
تساءلنا يومها عن اسباب القمة والجهة التي دعت لها ،وعن نتائجها وعن سبب تسميتها (قمة بغداد ) وهل اسماها ام سمتها جهة اخرى؟!
لم يجبنا احد ،وانتهت القمة ببيان (مترهل )ليس له “قدم ولارأس”فلا سيادة العراق حصلنا عليها بل العكس فان تركيا الحاضرة للقمة احكمت غلق الماء وتوغلت اكثر الى داخل اراضينا وبنت المعسكرات والقواعد وازدادت قتلا وتهجيرا للعراقيين داخل اراضيهم.
اما في قضية (استقرار العراق )فان الدول الحاضرة برؤسائها (مصر والاردن )ازدادوا غلظة على العراقيين وبات السؤال عن المذهب في مقدمة الاسئلة للمسافرين العراقيين في مطاراتهم فيما اشتد علينا الاعلام بالتحريض على العنف والوقوف الى صف مثيري الشغب وسموهم بالثوار . وعن (الربط الكهرباء)فمجرد
(طرفة )يتداولها العراقيون قبل الاردنيين.
عندما تم الاعلان عن قمة بغداد الاولى كتبت صحف الدول المشاركة ومنها السعودية حيث دعت صحيفة عكاظ قيادة الدولة العراقية إلى “استثمار القمة لمعالجة أوضاعها الداخلية المتردية، وإنهاء التدخلات السافرة في أوضاعها الداخلية خصوصاً من قبل النظام الإيراني، الذي يعمل على تحجيم دور العراق في المنظومة الدولية وجعله رهينة لأجندات نظام الملالي الذي لا يريد الخير للعراق وشعبه، ويعمل على عزله عن محيطه العربي، وزعزعة أمنه واستقراره، وتشويه علاقاته بالمجتمع الدولي”.)
وفي صحيفة المال المصرية الاقتصادية، عبّر شريف عطية عن أمله في أن تضع القمة العراق “على طريق جديد.. ولا سيما إذا أجريت الانتخابات المرتقبة في ظل رقابة دولية فاعلة، من المفترض أن تأتي نتائجها امتداداً لاستياء شعبي متزايد منذ اندلاع ثورة 2019 ضد الهيمنة الإيرانية المتغولة في العراق) هذا خطاب الدول المشاركة والى يومنا هذا لم يتغير !!
الذين سيحضرون غدا الثلاثاء للقمة في الاردن بنسختها الثانية أبرزهم ماكرون والسوداني..
ويشارك في المؤتمر عدد من قادة وممثلي الدول والمنظمات الإقليمية، وتشمل الدول المشاركة جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وسلطنة عُمان، والجمهورية التركية، وجمهورية إيران الإسلامية.
كما يشارك في المؤتمر أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
ويحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بصفة ضيف، سفراء الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن المعتمدين لدى المملكة.
لاشك ان حضورا بهذا المستوى يجب ان يكون ذا نفع والا ما الجدوى منه ؟!
حتى اللحظة لم يطلعنا مكتب السيد السوداني عن (اجندة المؤتمر )وماهي الملفات التي ستتم مناقشتها، كما ان الدولة الراعية للمؤتمر وهي الاردن (لاحس ولانفس ) حيث ان الوضع بالمملكة (خطير )!
وبيانات الاردن تعلن عن عمليات قتل واغتيالات لقيادات امنية وفوضى و(اجندات ارهابية )،وعن (جوع وتدهور معاشي ) وتهديد ومطالبة بـ (بازاحة الملك )!
والاردن التي اكثر دولة رعت احداث تشرين بالعراق واسمت القائمين عليها بـ (الثوار) ودفعت بالمئات من العراقيين المتواجدين على ارضها للمشاركة بالاحداث ودعمها بما في ذلك النساء (!!!!!)تمر بذات الاحداث فهل يحق للعراق واعلامه ان يقوم بنفس الدور ويسمي مايحدث (ثورة)؟
الاردن ومصر يمران بمرحلة اقتصادية صعبة ومثلما انفجر الوضع بالاردن ستتبعه مصر
وان دول الخليج (السعودية الامارات وقطر )هم من شاركوا بتجويع كلا الشعبين بعد قطع المساعدات وشراء المعامل والمصانع بثمن بخس فيما غرق البلدان بالديون للبنك الدولي.
حقا نحن المتابعون لشؤون المنطقة في حالة من الضبابية فلا حكومتنا ابلغتنا بماذا يجري مع ان قمم (الكاظمي ) الخمسة لم يعلق في اذهاننا منها شيء ،ولا حكومة السوداني أوضحت لنا ما ينفع حتى اننا للان لم نفهم شيأ عن زيارة السيد السوداني للاردن ولا للكويت ولا عن لقاءاته الست (خلال 45) يوما بالسيدة سفيرة الولايات المتحدة ببغداد.
ما هذه (الجلبة) وهذا الحضور (الهائل) والاعلانات عن (العروبة) و(الحضن العربي) و(ازاحة العراق عن ايران).
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيف انتهى حلم الكيان باحتلال ست دول عربية ؟
مقتل 3 ضباط من الكيان بمخيم جباليا
دول خليجية تحث أميركا على منع الكيان من قصف حقول نفط إيرانية